أكد سفير روسيا لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو، أن روسيا ومصر شريكتان وثيقتان في مجال مكافحة الإرهاب ومجال الأمن القومي وأمن المعلومات، مشيرًا إلى أن هناك مستويات مختلفة من التعاون في تلك المجالات.

وقال السفير الروسي، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد: "بالتأكيد الجهات الخاصة المعنية بتلك الملفات في مصر وروسيا على اتصال مباشر، كما هو الحال بالنسبة لوزراء خارجيتنا، فلدى روسيا ومصر مجموعة عمل ثنائية خاصة لمكافحة الإرهاب".

تعاون وثيق بين مصر وروسيا 

وأضاف، في إجابته عن سؤال "الدستور" حول تفاصيل التعاون بين البلدين في هذه المجالات: "هذا العام، في مايو، كان هناك اجتماع منتظم لمجموعة العمل هذه في القاهرة.. وترأسها السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصري، ونائب وزير الخارجية الروسي".

وأكد السفير الروسي أنه بالإضافة إلى ذلك، فهناك نشاط كبير بين القاهرة وموسكو في الأمم المتحدة لتطوير بعض الاتفاقيات الخاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وينطبق الشيء نفسه على قضية أمن المعلومات الدولية بالغة الأهمية.

اتفاقية خاصة لمكافحة التطرف

وتابع: "روسيا ومصر، كما يقولون في الأمم المتحدة، متماثلان في التفكير في هذا المجال، ونعمل سويًا لوضع اتفاقية خاصة لمكافحة الأنشطة الإجرامية والمتطرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتعاوننا بلغ مرحلة متقدمة، ولدينا اتفاق متبادل كامل في هذا المجال، ونأمل أنه بحلول عام 2024 سيتم إنفاذ هذه الاتفاقية".

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها مساعدة كل من روسيا ومصر، ودول أخرى في العالم، في مكافحة الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية في الشبكات الاجتماعية، والإنترنت بشكل عام.

تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب

وقال: "ستكون آلية مفيدة للغاية لكلا البلدين، اللذين يتحدثان عن وجود تجارة كبيرة بينهما في مجال المعدات العسكرية، ويتعلمان كيف يمكنهما العمل معًا، وكيف يمكنهما أداء المهام العسكرية المختلفة معًا، بما في ذلك، كما حدث أثناء تدريبات قوات الإنزال الجوي لمكافحة الإرهاب، لأن المهمة كانت منع الإرهابيين من الاستيلاء على قرى، وكانت ناجحة".

وأكد السفير الروسي أن التدريبات المشتركة بين قوات الإنزال الجوي الروسية والمصرية كانت ناجحة، موضحًا: "لدينا تعاون مكثف للغاية في المجال العسكري، وفي العام المقبل نتوقع أيضًا عقد تدريب جديد بين قوات الدفاع الصاروخي لدى البلدين، ونأمل أن يزداد هذا التفاعل بيننا".