أفرجت إيران الأحد، عن مقطع فيديو يظهر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، قالت تقارير إعلامية إيرانية إنها كانت محاكاة لتنفيذ هجوم على مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي.
والتقط المقطع في اليوم الأخير من مناورات "الرسول الأعظم 17"، التي انطلقت في إيران الأسبوع الماضي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، نفذت محاكاة لهجوم على نموذج لمفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، من خلال استهدافه بـ16 صاروخاً باليستياً وخمس طائرات مسيرة بنجاح ودقة عالية جداً".
وكان القائد الإيراني اللواء غلام علي رشيد، حذر خلال المناورات من أن إيران سترد بضربة شاملة وساحقة إذا تعرضت أي من منشآتها النووية أو العسكرية لاستهداف إسرائيلي.
ونقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عنه القول، في اجتماع مع كبار قادة الحرس الثوري خلال مناورة الرسول الأعظم 17، إن "أي تهديد للقواعد النووية والعسكرية للجمهورية الإسلامية من الكيان الصهيوني غير ممكن بدون ضوء أخضر ودعم من الولايات المتحدة".
وأضاف: "إذا اتخذت مثل هذه التهديدات منحىً عملياً، فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية ستهاجم على الفور كافة المراكز والقواعد والمسارات والأجواء المستخدمة للعبور، وكذلك مصدر انطلاق الاعتداء، وفقاً للخطط العملياتية التي جرى التدرب عليها".
ويأتي هذا وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة بأن كل الخيارات مطروحة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي وجه بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، غداة تحذير رئيس الأخيرة، إبراهيم رئيسي من أن أي تحرك عدائي تجاه بلاده سيواجه برد عسكري حازم.
وأفادت الإذاعة بأن "كوخافي وجه بتسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على إيران، وشمل ذلك إيعازاً إلى سلاح الجو بإجراء تعديلات على البرامج التدريبية للطيارين والملاحين".
وأضافت أن "التعديلات ستنعكس في الجزء الأكثر تقدماً من تدريب الطيارين قبل أن يصبحوا لائقين للنشاط العملياتي".
وأوضحت الإذاعة أنه "سيجرى تغيير عملية التدريب بحيث تكون أكثر انسجاماً مع مخطط الأنشطة العملياتية الخاصة بشن هجوم على إيران".
وتتبادل إيران وإسرائيل التهديدات في الآونة الأخيرة، في ظل استمرار محادثات فيينا بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.
