أكدت حكومة الانقلاب في السودان، التزامها باتفاقية وضع القوات الخاصة ببعثة «يوناميد» في دارفور، وتوفير الحماية لها ولأصولها حتى خروجها النهائي.
الخرطوم: التغيير
أدانت حكومة السودان الانقلابية، بأشد العبارات، عمليات الاعتداء والنهب التي تعرض لها معسكر البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة بدارفور «يوناميد» بالفاشر حاضرة شمال دارفور، يوم الجمعة الماضي.
وتعرّض مقر البعثة الذي تسلمته حكومة شمال دارفور في العشرين من ديسمبر الحالي، لعمليات نهب واسعة استمرت يومي الجمعة والسبت، قبل أن تدفع السلطات بقوات مشتركة لتأمينه.
وقالت وزارة خارجية حكومة الانقلاب في بيان صحفي الأحد: «تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات عمليات الاعتداء والنهب التي تعرض لها معسكر اليوناميد بالفاشر يوم الجمعة الماضي، والتي قامت بها بعض الجماعات المسلحة والمواطنون، حيث أعتدوا على الجزء الشمالي من المعسكر وقاموا بنهب بعض المعدات التي تبرعت بها البعثة وآلت لحكومة ولايات دارفور».
وأشار البيان إلى أن اللجنة الأمنية بالولاية تصدت لهذه الأعمال الإجرامية حيث تم إرسال قوة مكونة من «40» آلية عسكرية لحراسة المعسكر على الفور.
وأضافت بأنه تم تعزيزها صباح يوم السبت الماضي بأفراد من القوة الأمنية المشتركة مكونة من «180» آلية عسكرية والتي من شأنها توفير الأمن والسلامة للمعسكر وللممتلكات وللموظفيين الدوليين.
وأوض البيان، أن شرطة ولاية شمال دارفور قامت بفتح بلاغات ضد المعتدين، فيما تم القبض على بعض المتورطين في عمليات النهب، وتمكنت الشرطة من استرداد بعض المواد المنهوبة، وسيتم تقديم الجناة للعدالة.
وقالت الوزارة: «تعيد حكومة السودان التأكيد على تثمين الدور الذي ظلت تضطلع به بعثة اليوناميد في توفير الأمن والاستقرار في ولايات دارفور خلال السنوات الماضية، وتؤكد على التزامها بإتفاقية وضع القوات للبعثة SOFA من توفير الحماية اللازمة لمعسكر اليوناميد، وحماية أصوله وجميع موظفيه الدوليين حتى الخروج النهائي للبعثة».
وكان مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية شمال دارفور العميد شرطة سعد مصطفى أحمد، أعلن القبض على عدد من المتهمين وبحوزتهم المعروضات، وأوضح أنه تم فتح بلاغات في مواجهتهم بشرطة القسم الأوسط في الفاشر تحت المادتين «100» و«173» من القانون الجنائي.
