أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد تعليق مهام رئيس الوزراء حسين روبلي الذين دان ما اعتبره محاولة "انقلاب"، وذلك في سياق خلاف حول تنظيم انتخابات طال انتظارها. وصرح مكتب الرئيس في بيان "قرّر الرئيس تعليق مهام رئيس الوزراء، ووضع حد لصلاحياته بسبب ضلوعه في الفساد"، متهما إياه بالتدخل في تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراض. والخلافات متكررة بين الرئيس المعروف باسم فارماجو ورئيس وزرائه.

واتهم روبلي الرئيس بمحاولة "الانقلاب على الحكومة والدستور وقوانين البلد". وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر رئاسة الوزراء تمكن من تنظيمه رغم الانتشار العسكري الكثيف "بما أن الرئيس قرر تقويض المؤسسات الحكومية، فقد أمرت جميع القوات الوطنية الصومالية بالعمل تحت قيادة مكتب رئيس الوزراء اعتبارًا من اليوم".

وقال فارماجو في بيان إن "رئيس الوزراء فشل في أداء واجبه إجراء انتخابات على أساس اتفاق 17 سبتمبر 2020" الموقع منذ أكثر من 15 شهرا وكان يفترض أن يستخدم كخط توجيهي للاقتراع. ودعا الرئيس إلى عقد مؤتمر تشاوري يجمع الحكومة الاتحادية والولايات الصومالية وسلطات العاصمة مقديشو لاختيار "قيادة كفؤة" تقوم بالعملية الانتخابية التي تشمل انتخاب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان وكذلك رئيس الجمهورية. وجاء هذا القرار بعد ساعات قليلة من إقالة رئيس مفوضية الانتخابات الذي اعترض عليه الرئيس.