تباينت مواقف السودانيين حول حضور حفلات رأس السنة الميلادية 2022 ما بين المقاطعة والحضور بسبب الأحوال السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
التغيير: عبد الله برير
أعلن غالبية المطربين والمطربات السودانيين عن حفلاتهم بمناسبة رأس السنة، في المسارح والمنتجعات والمقاهي فيما رفض الأقلية قيام الاحتفال تعاطفاً مع الثورة السودانية.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتداول واسع للمواقف حيال المشاركة في الحفلات، واتفقت معظمها على ضرورة المقاطعة تعاطفاً مع الشهداء ورفضاً لارتفاع التذاكر من قبل منظمي الحفلات.
صوت الناوين لحضور الاحتفالات كان خافتاً من جراء واقع الحالة الاقتصادية الخانقة بالسودان علاوة على ارتفاع أسعار التذاكر نفسها.
الفنانة ميادة قمر الدين أعلنت اعتذارها عن المشاركة في احتفالات رأس السنة بسبب شظف العيش والدماء المهدرة والحقوق الضائعة، بحسب تعبيرها.
وقالت ميادة على فيسبوك: كنا نأمل أن يكون عام 2022 نهاية لمعاناتنا وأوجاعنا وحسرتنا على البلاد والعباد.
وأضافت: تقديراً لإحباط الشارع العام في كل بقاع الوطن المنكوب وانحيازاً للمواطن الموبوء بالهموم والحيرة والقلق وتضامنا مع أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين، أعلن اعتذاري عن حفلات رأس السنة.
وختمت قمر الدين بالقول: لا مجال للاحتفالات الجماهيرية العامة في هذه الظروف ما بين شظف العيش والدماء المهدرة والحقوق الضائعة.
بالمقابل ووجه إعلان حفل للفنانة ندى القلعة بتفاعل كبير من قبل المعلقين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن منظمو حفل ندى بأحد المنتجعات عن قيمة التذكرة التي بلغت ثلاثين ألف جنيه، ما أثار غضب المعلقين في فيسبوك.
من جهته، أعلن الفنان الشاب طه سليمان عن قيام حفله بأحدى الكافيهات وبلغت قيمة التذكرة خمسة ألف جنيه سوداني.
مبلغ الحفل لم يكن هم رواد مواقع التواصل لكن موقفهم إزاء الفنان نفسه خلق حالة من التفاعل الكبير مع إعلانه.
وانقسم المعلقون ما بين داعمين لحضور الحفل ومعارضين رأوا أن مواقف طه غير ثورية.
بقية الفنانين على غرار فرقة البلابل، أعلنت مشاركتها في احتفال رأس السنة بأحد مسارح مدينة أم درمان الشيء الذي وجد ترحيباً كبيراً من الجمهور عطفا على غياب البلابل عن الحفلات الجماهيرية الآونة الأخيرة.
وأعلنت كذلك الفنانة نانسي عجاج عن نيتها المشاركة في حفل رأس السنة، وهو نفس الحال بالنسبة للفنان محمد بشير الدولي وآخرين.