دليل «المدير المثالى»: فهم احتياجات الموظفين... تطوير مهاراتهم.. والاهتمام بصحتهم العقلية
دليل «المدير المثالى»: فهم احتياجات الموظفين... تطوير مهاراتهم.. والاهتمام بصحتهم العقلية
تستقبل مصر ومختلف دول العالم السنة الميلادية الجديدة ٢٠٢٢، هذه الأيام، وسط آمال من مختلف شعوب الأرض بعام جديد يعوضهم عما عاشوه طوال السنتين الماضيتين بسبب وباء فيروس «كورونا المستجد».
وفرض هذا الوباء العالمى تحولات ومتغيرات كثيرة فى مختلف بقاع الأرض، فى كل مجالات الحياة تقريبًا ، وفى المسار المهنى والوظيفى بشكل خاص، لدرجة أننا يمكن أن نقول «موظف ما قبل كورونا» و«موظف ما بعد كورونا».
وبهذه المناسبة وضع موقع «HB ARABIC» دليلًا استرشاديًا لأصحاب العمل، بشأن سبل التعامل مع الموظفين فى ٢٠٢٢، وفقًا لاحتياجاتهم الجديدة التى فرضها «كورونا»، من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة لتنمية وتطوير العمل.
أول بنود هذا الدليل هو «الفهم الجيد لاحتياجات الموظفين»، فمن المنطقى أن تصبح الخطوة الأولى للاستجابة لتحدى التغير، الذى فرضته جائحه «كورونا» هو تقدير المديرين هذا التغير، وفهم احتياجات الموظفين.
وكلما استطاع المدير فهم الاحتياجات الوجودية لدى الموظفين، زادت قدرته على الاستفاده منهم، خاصة فى وقت الأزمات، التى يقال إنها الاختبار الأصدق للقيادة، فالقائد الكفء يستطيع تجاوز كل أزمة، بل الخروج منها ببعض المكاسب.
ولأن الجائحة أوقفت المسار المهنى للكثير من الموظفين، وأفقدتهم الثقة فى مهاراتهم، فإن العمل على تطوير هذه المهارات فى ٢٠٢٢ ضرورة قصوى، خاصة أن الكثير من الموظفين سيسعون إلى إحداث تغييرات فى حياتهم المهنية، وسيصبح هذا هو الأولوية فى فكرهم خلال العام الجديد.
المرونة هى العنصر الثالث، بعدما غيرت الجائحة طبيعة العمل الجامدة، وأضافت إليها نوعًا من هذه المرونة، التى أصبح من الصعب جدًا الاستغناء عنها مجددًا، وباتت أحد العوامل، التى سيبحث عنها الموظفون فى ٢٠٢٢.
وحتى بعد انتهاء وباء «كورونا»، سينتظر الموظفون من مؤسساتهم التركيز بشكل كبير على المرونة والتعويض التنافسى والرفاهية، ويمكن أن تنقسم أيام العمل بين العمل عن بعد والعمل فى مقر الشركة، وهو النموذج الذى قد يساعد على تحقيق أقصى استفادة من المواهب، وخفض التكاليف، وتقوية الأداء التنظيمى. ينبغى كذلك الاهتمام بالصحة العقلية للموظفين، بعدما ألحقت الجائحة أضرارًا جسيمة فيما يتعلق بصحتنا العقلية، فى ظل الحجر والعزلة المنزلية، واهتزاز المسار المهنى، والغموض الذى يكتنف المشهد بأكمله.