ما بين الذكريات المؤلمة للطفلتين "جنى ولين" واللتان غادرتا الحياة، بعد أن تركت كل منهما بصمتها وذكرياتها ومشاعرها الطفولية أمانة عند جدها، الذي ينبض لهما مشاعر الحب والحنين، خرجت تأوهات الجد "محمد النوفل" بكل حسرة وألم على فقدان طفلتين كانتا زهرة مضيئة في بيت أسرتهما، ولكن يد القدر سبقت لتصعد أرواحهما الطاهرة إلى السماء، بسبب حادث مروع تسبب بهم مفحط لا يتجاوز عمره 14 عاماً.
الحادث الأليم الذي تسبب بدهس المعلمة # نسرين_النوفل، وابنتيها في أحد شوارع شرق الرياض، أثناء ممارسته التفحيط، ما أسفر عن وفاة الطفلتين ونقل المعلمة إلى العناية المركزة في حالة حرجة
لوعة جد الطفلتين
الجد "محمد النوفل" الذي روى تفاصيل القصة المؤلمة لـ"العربية.نت" وفي صوته المشحون بالألم، أكد القبض على المفحط وإيداعه دار الرعاية الاجتماعية، وأن هذا الإجراء يؤكد سيادة العدالة في السعودية.
وقال الوضع الراهن لوالدة الطفلتين، وعلى الرغم من وجود إصابات قوية وتهتك في الشريان ونزيف حاد وكسور متعددة في الجسم، إلا أنها قضت في العناية المركزة حوالي 9 أيام في حالة حرجة، ومنّ الله عليها بالتعافي التدريجي، والإيمان بالقضاء والقدر مهم جداً في هذه الأحوال" .
ووصف جد الطفلتين الحادث بأنه قدر مكتوب، ففي البداية كان هناك حالة فزع وتوجس وحرمان من النوم للأسرة بالكامل، نتيجة لهذا الحادث، وقال النوفل: أن ما حدث هو عبارة عن فاجعة أليمة للأسرة بأكملها، ولكن الجميع يتمسك بالصبر والإيمان بإرادة الله وقدره، ومشاعر الأسرة تجاه الطفلتين كبيرة جدا لا يمكن أن تمحوا ألمها السنين، لما لهما من مكانة كبيرة وأثر عظيم في قلب كل فرد من أفراد الأسرة.
وقدم النوفل شكره لكل الجهات الأمنية التي تجاوبت مع هذا الحدث وساهمت في تحقيق العدالة وعلى رأسهم معالي النائب العام الشيخ سعود المعجب وكل الجهات ذات العلاقة وخص بالذكر النيابة العامة على دورهم القوي والفعال في هذه القضية.
وختم تصريحه مشددا على لابد التركيز على أن القضية ليست قضية تخص أطراف الحادث بل قضية تخص المجتمع لتكون بداية لوقف هذه الظاهرة التي أرهبت المجتمع سنوات وهي ظاهرة التفحيط وتأثيرها على كل الأطراف الذين هم ضحايا الإهمال والاستهتار وفتح المجال من قبل بعض الأسر أمام صغار السن لقيادة السيارات والتسبب في مثل هذه الحوادث المفزعة.
هشتاق #نسرين_النوفل
فيما تصدر هاشتاق #نسرين_النوفل الترند في السعودية خلال الايام الماضية، والذي شارك فيه آلاف المواطنين والمواطنات والطالبات، الذين دعوا لها بالشفاء، حيث ترقد في العناية المركزة بمستشفى الحرس الوطني، وأن يربط الله على قلبها بعد فقد طفلتيها في حادث مروري مروع، بسبب استهتار أحد قائدي المركبات وقيامه بالتفحيط، ما تسبب في وقوع المأساة.
وعلى إثر الحادث دخلت معلمة القرآن الكريم نسرين النوفل إلى العناية المركزة في حالة حرجة نتيجة الإصابات التي تعرضت لها، بينما فقدت في الحادث طفلتيها “جنى ولين”- رحمها الله-.
