"المهدي بنبركة كان جسوسا".. الاتحاد الاشتراكي يطالب فرنسا بكشف السرية عن ملفه
"المهدي بنبركة كان جسوسا".. الاتحاد الاشتراكي يطالب فرنسا بكشف السرية عن ملفه
بعدما كشفت صحيفة “الغاردين” البريطانية عن وثائق سرية للمخابرات التشيكية، يتهم فيها الزعيم اليساري المهدي بنبركة بأنه كان “جسوسا”، نفى حزب الاتحاد الاشتراكي الاتهامات، مشيرا بأنها مجرد مزاعم تم تداولها أكثر من مرة، وطالب في هذا الإطار فرنسا بكشف السرية عن ملفه.
الحزب قال يوم الثلاثاء إن أصوات متناقضة في خلفياتها استغلت هذه المزاعم غير المستندة على أدلة لبث سمومها، والتهجم المرضي على الشهيد وعائلته وحزبه وعموم التيار التقدمي.
التقرير الذي نشر بناء على الوثائق يزعم بأن بنبركة قدمت خدمات ومعلومات حساسة مقابل مبالغ لجهاز المخابرات في جمهورية “تشيكسلوفكيا” المنحلة، معتبرين بأنه لم يكن مجرد رمز يساري، لكن شخصية مثيرة للجدل وبأن أنشطته ترجح أنه كان “جسوسا” عند أجهزة مخابرات.
وقال الحزب “لم نجد أي جديد، بل إعادة تدوير لما نشرته «الإكسبريس» الفرنسية سنة 2006، توازيا مع إعلان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا عن فتح ملف الشهيد بنبركة تطبيقا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة”.
الاتحاد أفاد أن “علاقات الشهيد المهدي بنبركة المعلنة مع زعماء دول وقادة حركات تحرر عالمية هي أكبر من ذلك التقزيم الوارد في «الإكسبريس» و»الغارديان»، وإن ما كان يمكن أن يجنيه من أموال ومكاسب شخصية لو كان طامعا في الجاه والسلطة والمال والنفوذ هو أكبر بكثير من تلك الأرقام الهزيلة المزعومة، وكان يمكن أن يجنيها دون مخاطرة أو مجازفة.
لكنه كان رجل مبادئ، وقائدا عالمثالثيا يطمح لتحرر الشعوب وبناء مجتمعات التقدم والتحرر والعدالة الاجتماعية، ومقاومة كل أشكال الكولونيالية الظاهرة والمقنعة”.
الاتحاد الاشتراكي قال إنه يعتز ببنبركة، مؤكدا أن ما نشر مناسبة للمطالبة بكشف الحقيقة كاملة حول جريمة اختطاف واغتيال الشهيد، مطالبا الحكومة الفرنسية بفرع السرية عن الملف.