على ماذا يمكن أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا في المفاوضات حول الأمن
على ماذا يمكن أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا في المفاوضات حول الأمن
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت رو"، حول ما يمكن الاتفاق عليه بين موسكو وواشنطن كبديل عن التصعيد النووي.
وجاء في المقال: تواصل الولايات المتحدة تحليل مسودات المعاهدات والاتفاقيات الروسية بشأن الضمانات الأمنية. والأمريكيون لا يرفضون مباشرة التفاوض حول هذا الموضوع. بل، قد تقبل أمريكا بعض النقاط المقترحة.
على سبيل المثال، التخلي عن نشر "صواريخ المتوسطة وقصيرة المدى خارج الأراضي الأمريكية، وكذلك في تلك المناطق من ترابها الوطني، من حيث يمكن لهذه الأسلحة أن تصيب أهدافا على أراضي الدول الأخرى". يقترح الكرملين في الواقع العودة إلى مبادئ اتفاقية معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، التي أثار انسحاب الأمريكيين منها انتقادات، لم تقتصر على روسيا، وإنما صدرت عن شركاء واشنطن الأوروبيين أيضا.
من الناحية النظرية يمكن تحقيق البند المتعلق بالحد من الأنشطة العسكرية الأمريكية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. إنما الحد بالذات وليس شيئا آخر. ولذلك، فإن مطالبة روسيا للناتو "بالتخلي عن أي نشاط عسكري على أراضي أوكرانيا، وكذلك الدول الأخرى في أوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى" يقع ضمن المسائل غير التي لا تحتاج إلى تعديل.
عدا عن ذلك، فإن بند الحد من النشاط العسكري على حدود روسيا والتحالف يبقى واقعيا تماما.
ففي نهاية المطاف، هناك عقلاء في كل من موسكو وواشنطن يدركون أن علاقات الصراع بين الدول لا يمكن التخلص منها بخطوة واحدة، إنما يمكن جعلها قابلة للإدارة. بما في ذلك من خلال تطوير حلول وسط. أما البديل عن الاتفاق فهو التصعيد العسكري بما في ذلك النووي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
