قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تدرس إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بالإضافة إلى زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، تعويضاً عن تأجيل إعادة فتح قنصليتها بالقدس.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب أغلقت مكاتب منظمة التحرير في واشنطن في سبتمبر/أيلول 2018، عقاباً على رفع السلطة الفلسطينية دعوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وعدم تعاونها مع خطة صفقة القرن التي تتضمن إجحافاً كبيراً بحقوق الفلسطينيين الوطنية.

كما أغلق ترمب القنصلية الأمريكية العامة بالقدس الشرقية عام 2019، بعد أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس منتصف 2018.

وكانت القنصلية الأمريكية تقدم خدماتها للفلسطينيين في الضفة وغزة.

ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة فتح القنصلية خلال حملته الانتخابية، بلا تحديد موعد لذلك.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية قولها إن "الإدارة الأمريكية تؤجل قرار افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس على الأقلّ إلى ما بعد إجراء التناوب على رئاسة الحكومة في إسرائيل".

وينص اتفاق تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية على أن يتولى نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا" رئاسة الوزراء أولاً لمدة عامين حتى سبتمبر/أيلول 2023، ثم يخلفه يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن إسرائيل كانت حذّرَت الأمريكيين من أن إعادة فتح القنصلية قد تؤدي إلى سقوط الحكومة.

وفي ذات الصدد قال مسؤول إسرائيلي إن افتتاح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن "ليس كارثة كبرى لنا، لكن اسرائيل ستطلب من الأمريكان ربط فتح المكاتب بسحب الشكوى الفلسطينية من محكمة الجنايات في لاهاي".

واسترسلت الصحيفة العبرية: "مع ذلك، بموجب ا لقانون الحالي، إذا سمح الأمريكيون للفلسطينيين بإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، فسيكون كل فرد في المكتب عرضة لدعاوى قضائية شخصية كلما وقع هجوم ضد إسرائيل".

وأردفت: "لذلك يطالب الفلسطينيون بضمانات من الولايات المتحدة بأن ممثليهم في واشنطن سيكونون محصَّنين من الدعاوى القضائية".

وترفض الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بالقدس.

TRT عربي - وكالات