انتشر مقطع فيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي عرضته وسائل إعلام يظهر به تجول ذئب في شوارع إحدى المدن البلجيكية، في مشهد يعتبر نادرًا في مثل هذه البلاد،وقالت شبكة "يورو نيوز" إن الذئب ظهر في شارع قرب مدينة أنتويرب شمالي بليجكا، وهو مكان لا تظهر فيه الذئاب إلا نادرا خلال المائة عام الماضية.
وظهر الذئب في المقطع وهو يركض فوق شارع إسفلتي، ونشرت المقطع جمعية بلجيكية تسمى "أهلاً بالذئب" وأطلقت على هذا الذئب اسم "أستريكس"،وكانت أنثى ذئب يطلق عليها اسم "نايا" قد اختفت في ظروف غامضة وسط منطقة فلاندرز، عام 2019، مما دفع المعنيين إلى رصد 30 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات عنها.
والذئب الرمادي ،الذي يُعرف أيضًا بأسماء متعددة مثل ذئب الغياض، الذئب الأشهب، الذئب الأشيب، أو مجرد "الذئب" في معظم لغات العالم، هو أكبر الأعضاء البريّة من فصيلة الكلبيات، وتُظهر المستحثات (الأحافير) أن الذئاب الرمادية عاشت على وجه الأرض منذ ما يُقارب 300,000 سنة، أي عند نهاية العصر الحديث الأقرب.
وبهذا فهي تُعتبر إحدى الحيوانات الناجية من حادثة الانقراض الجماعي التي وقعت في أواخر العصر الجليدي الأخير. أظهرت دراسات سلسلة الحمض النووي والانحراف الوراثي، أن الذئب الرمادي يتشارك سلفًا مشتركًا والكلاب المستأنسة (Canis lupus familiaris). وعلى الرغم من أنه تمّ التساؤل حول مصداقية بعض جوانب هذا الاستنتاج العلمي، إلا أن أغلبية الأدلة المتوافرة تؤكد صحة ما تمّ التوصل إليه.
قام العلماء بتحديد عدد من نويعات الذئب الرمادي عبر السنين، إلا أن العدد الفعلي لها ما زال موضع نقاش. تُعتبر الذئاب مفترسة رئيسية أو عماديّة في النظم البيئية التي تقطنها، وعلى الرغم من أنها لا تتأقلم مع وجود البشر في المناطق التي تسكنها، على العكس من الكلبيات الأخرى الأقل تخصصا منها،فإنها قادرة على العيش في عدد من المساكن ذات البيئية المختلفة، مثل: الغابات المعتدلة، الصحاري، الجبال، التندرا، التايغا، الأراضي العشبية، وبعض المناطق الحضرية.
