كيف تغير لاءات لجان المقاومة المشهد السياسي في السودان  


مرّ أكثر من شهرين، منذ انقلاب الجيش السوداني على السلطة الانتقالية، في ظل مشهد سياسي معقد، وحراك ثوري يتمسك بإسقاط الحكم العسكري، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

التغيير: تقرير: فتح الرحمن أحمد محمد

وتتسمك لجان المقاومة، القائد الرئيس للاحتجاجات بإسقاط الانقلاب العسكري، وبناء سلطة مدنية كاملة على أنقاضه، في وقت يزيد النظام الانقلابي من ادواته القمعية.

ومنذ إطاحة البرهان بالحكومة الانتقالية، بحل مجلسي السيادة والوزراء، سيرت لجان المقاومة، أكثر من 10 مليونيات،  اثنان منها في ديسمبر الحالي، اخترقت الطوقي الأمني ووصلت إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.

وسقط 48 شهيداً ومئات الجرحى والمعتقلين منذ 25 أكتوبر الماضي، في ظل تنامي وتيرة القمع، خاصة بعد إعادة جهاز المخابرات العامة للمشهد الأمني.

وبعد انقلاب الجيش، خفت صيت قوى الحرية والتغيير، وباتت المواجهة مباشرة بين الشارع ممثلاً في لجان المقاومة وقادة الانقلاب، رغم عودة حمدوك إلى منصبه بموجب اتفاق مع البرهان في 21 نوفمبر الماضي.

وانقلاب الجيش في 25 أكتوبر الماضي، سبقته إرهاصات عديدة، عقب أسابيع من انفلات أمني ومحاولة انقلاب فاشلة وإغلاق شرق البلاد، من قبل مجموعات موالية للعسكريين.

وقاد انقلاب الجيش، إلى تعقد المشهد السياسي في البلاد، وسط انقسامات وتجاذبات بين القوى السياسية، وحراك ثوري تقوده لجان المقاومة مصمم على استعادة الانتقال المدني الديمقراطي.

 

لم يتحقق الانتقال حتى تتم استعادته

 

يقول عضو الحركة الشعبية ـ شمال، خضر خواض، إن الإنتقال الديمقراطي لم يتحقق بعد، حتى نتحدث عن استعادته، لأن ما تم من اتفاق بين المدنيين والعسكريين، يرجع إلى ضغوطات مورست مسبقاً أثناء التفاوض للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

ويضيف خواض لـ(التغيير)، بأن الشارع السوداني كانت لديه معركة مؤجلة مع المجلس العسكري، ما بعد فض اعتصام القيادة العامة.

ويعتقد خواض، بأن تلك المعركة حان توقيتها الآن، لأن اللجنة الأمنية لنظام البشير لا تقبل بعملية انتقال يحقق عدالة انتقالية تذهب بهم إلى المحاكمات العادلة للجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني.

 

شعار واقعي

 

ويرى خواض، أن شعار اللاءات الثلاثة الذي ترفعه لجان المقاومة “لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية” واقعي، لجهة أن الشعب فقد الثقة تماماً في عملية التفاوض والشراكة والقبول بشرعنة أي منهم.

وأكد أن الشعار لم يأتِ عن فراغ، فخيار الشارع أصبح واحد، وهو قادر على تحقيقه بالوصول إلى حكومة مدنية كاملة بطريقة سلمية.

 

جبهة وطنية لاستعادة الحكم المدني

 

“الطريقة العملية الوحيدة لإستعادة الحكم المدني الديمقراطي، مرهونة بتشكيل جبهة وطنية عريضة من كل قوى الثورة الحية في البلاد، وجلوسها على طاولة واحدة، توحد من خلالها أهدافها لمواجهة الإنقلاب العسكري وإسقاطه”، تقول عضوة المبادرة النسوية عائشة عبد العزيز.

وأضافت  عبد العزيز لـ(التغيير)، أن شعار اللاءات الثلاثة يرجع إلى معاناة الشعب السوداني من ويلات الأنظمة الدكتاتورية العسكرية المعادية لعملية الإنتقال الديمقراطي طيلة العهود الماضية.  ب

من جانبه، يعتقد الناشط بمنظمات المجتمع المدني، مهند عرابي، في حديث لـ(التغيير)، بأنه لابد من طرح روئ وبرامج لإحداث اختراق في المشهد السياسي بالبلاد، ما بعد الإنقلاب.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2021-12-29 23:37:40
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:08
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية