قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قدّم أمام القيادة السياسية مجموعة سيناريوهات محتملة لضرب أهداف في إيران، لكنه أكد أنه سيكون من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الضربات أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج إيران النووي.

ويقول الجيش إنه في إطار استعداداته خلال الأشهر الماضية لهجوم محتمل على إيران حصل على أسلحة متطورة، وأجرى تدريبات جوية، وعزز بنك الأهداف الهجومية. وحصل أيضاً على ميزانية إضافية قدرها 9 مليارات شيكل (2.9 مليار دولار) لهذا الغرض.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعداً لضرب إيران، بمجرد موافقة الحكومة على ذلك. وحسب الجيش فإنه يستعد أيضاً لعواقب ضرب إيران، بما في ذلك جولة قتال مع حزب الله في لبنان أو حماس في قطاع غزة.

من جهتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد إن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي وجَّه بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، غداة تحذير رئيس الأخيرة إبراهيم رئيسي من أن أي تحرك عدائي تجاه بلاده سيواجَه برد عسكري حازم.

وأفادت الإذاعة بأن كوخافي "وجَّه بتسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على إيران، وشمل ذلك إيعازاً إلى سلاح الجو بإجراء تعديلات على البرامج التدريبية للطيارين والملَّاحين".

وأضافت أن "التعديلات ستنعكس في الجزء الأكثر تقدماً من تدريب الطيارين قبل أن يصبحوا لائقين للنشاط العملياتي".

وأوضحت الإذاعة أنه "سيجري تغيير عملية التدريب لتكون أكثر انسجاماً مع مخطط الأنشطة العملياتية الخاصة بشن هجوم على إيران".

والسبت أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أي تحرك عدائي "سيواجه رداً حازماً من قبل القوات المسلحة الإيرانية، بما يؤدي إلى قلب المعادلات الاستراتيجية في المنطقة".

وكانت إسرائيل أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها تستعد لتنفيذ هجمات على منشآت نووية إيرانية، فيما رد مسؤولون إيرانيون بالقول إن أي هجوم إسرائيلي سيجري الرد عليه.

​​​​​​​وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وهي تتهم إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات