افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، مؤكداً أن "إيران دولة جارة نأمل تغيير سياساتها".

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) الخميس بتوقيت المملكة بأن "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود افتتح عبر الاتصال المرئي أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد محمد بن سلمان".

وفي كلمة له قال رئيس مجلس الشوري عبد الله بن محمد آل الشيخ في كلمة إن ما صدر عن المجلس من قرارات خلال السنة الأولى من دورته الثامنة 249 قراراً، وارتفع عدد لجان المجلس إلى 15، من دون تفاصيل أكثر.

فيما ألقى العاهل السعودي كلمة قصيرة، قائلاً: "باركنا إطلاق ولي العهد للعديد من المشاريع، ذات الرؤية المستقبلية التي تدعم أنظمتها الاستدامة والازدهار والابتكار وقيادة الأعمال، مما يوفر فرص العمل ويحقق عوائد ضخمةً للناتج المحلي".

وأكد أن "مكانة المملكة العالمية ترجع إلى مكانتها العربية والإسلامية، وأدوارها المحورية في السياسة الدولية، والتزامها المواثيق مثل إحلال الأمن والسلام والاستقرار والازدهار"، وفق "واس"

وأشار إلى وجود "كلمة موزعة علي (أعضاء المجلس) تفصيلاً لمواقف البلاد الداخلية والخارجية سياسياً وإدارياً واقتصادياً".

وختاماً قال العاهل السعودي: "أشكر المواطنين والمقيمين والعاملين بمواجهة جائحة كورونا، والشكر موصول لأبنائي الجنود البواسل في جميع القطاعات، وفي الحدّ الجنوبي (المتاخم لليمن ويشهد مواجهات مع الحوثين)".

وفي وقت لاحق نقلت "واس" نص الكلمة الموزعة للملك سلمان على أعضاء المجلس، التي تتضمن "مواقف المملكة الداخلية والخارجية سياسياً وإدارياً واقتصادياً".

وسياسياً أكد الملك سلمان ضرورة تسريع إجراءات التكامل الخليجي، مؤكداً أن "القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية".

وقال إن "إيران دولة جارة للمملكة، نأمل أن تغير سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "محادثات بلاده مع إيران المقاطعة للعلاقات معها منذ 2016 ستستمر، ومن المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريباً"، وذلك بعد نحو شهر من كشفه عن عقد جولة رابعة من المفاوضات المباشرة في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار الملك سلمان في كلمته إلى سياسة النظام الإيراني "المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة، ودعمها لـ"مليشيا" الحوثي باليمن، وهي اتهامات عادة ما تنفيها طهران.

وأكد أن "السعودية حريصة على (..) دفع الأطراف اليمينة كافة إلى قبول الحلول السياسية لإعادة الاستقرار إلى اليمن ودرء التهديد عن المملكة والمنطقة".

وأضاف: "لا تزال المملكة تدعو الحوثيين لأن يحتكموا إلى صوت العقل وتقديم مصالح الشعب اليمني الكريم على سواها".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وعن بيروت التي تشهد أزمة دبلوماسية وتجارية مع الرياض أضاف الملك سلمان: "تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه (..)، ووقف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة".

ومجلس الشورى في السعودية يماثل البرلمان في الدول الأخرى، ويعيَّن من الملك وقراراته ليست نهائية وتحتاج إلى موافقة الملك، وجرت إعادة تشكيله برئاسة عبد الله آل الشيخ و150 عضواً لمدة 4 سنوات بقرار ملكي في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

TRT عربي - وكالات