أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض قيود صارمة على السفر من وإلى بريطانيا غضبًا عارمًا فقد يحظر جميع أشكال السفر تقريبًا. 

وقالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية في تقرير اليوم، إن الإرباك الذي أثاره قرار باريس تصاعد بشأن الإجراءات الخاصة بالبريطانيين الذين يقيمون في الاتحاد الأوروبي ويحتاجون إلى العودة إلى ديارهم عبر فرنسا بعد عيد الميلاد.

وهذا يعني القرار يعني بحسب الصحيفة، منع بعض البريطانيين المقيمين في دول مثل بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا من دخول فرنسا عند عودتهم إلى بلادهم.

من جهتها، أكدت الحكومة الفرنسية أن القاعدة لا تزال قائمة في المكان الذي يحظر السفر العابر عن طريق البر والسكك الحديدية والبحر مع السماح بالسفر الجوي فقط، لكنها أوضحت أنه سيكون هناك "فترة تسامح" لتمكين هؤلاء الأشخاص من العودة من المملكة المتحدة إلى ديارهم في الاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية لصحيفة "The Local"، الفرنسية "سافر عدد كبير من الرعايا البريطانيين المقيمين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي بحسن نية إلى المملكة المتحدة لموسم الأعياد ويعانون من صعوبات في الوصول إلى بلد إقامتهم، وإزاء هذا الوضع، تم إرسال تعليمات التسامح إلى ضباط الشرطة على الحدود مع المملكة المتحدة، للسماح لهؤلاء الرعايا بالمرور عبر فرنسا للوصول إلى إقامتهم في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، بعد عيد الميلاد المجيد".

ووفق "ديلي إكسبريس"، هدد الارتباك بشأن القواعد الجديدة التي تمنع البريطانيين من الوصول إلى فرنسا عبر قناة "Eurotunnel"، بإثارة خلاف دبلوماسي آخر بين البلدين.

كانت الحكومة تبحث عن توضيح عاجل بعد أن حظرت فرنسا مواطني المملكة المتحدة من السفر بالسيارة عبر البلاد إلى منازل في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وأصدرت "Eurotunnel"، مساء أمس، التي تدير قطارات تحمل المركبات بين فولكستون وكاليه عبر نفق القنال، "تحديثًا عاجلاً للمقيمين البريطانيين في الاتحاد الأوروبي" على موقعها على الإنترنت وصفحتها على تويتر.

جاء في البيان:"بعد قرار الحكومة الفرنسية ، في 28/12/2021، ما لم يكن المواطنون البريطانيون حاصلين على إقامة فرنسية، يعتبر المواطنون البريطانيون الآن مواطنين من الدول الثالثة ولم يعد بإمكانهم عبور فرنسا براً للوصول إلى بلد إقامتهم في الاتحاد الأوروبي".

وفي 18 ديسمبر الجاري، كشفت حكومة إيمانويل ماكرون النقاب عن عدة قواعد جديدة للسفر من المملكة المتحدة بعد زيادة في متغير أوميكرون في بريطانيا.