صندوق سيكويا الخفي لإدارة الثروات يفرغ محفظته


أنشأت سيكويا كابيتال، إحدى أكبر الشركات الاستثمارية في وادي السيليكون، بهدوء صندوقا بقيمة 14 مليار دولار لاستثمار ثروة شركائها ومؤسسي الشركات الناشئة. لكن مديري الصندوق يعملون الآن على التخلص من بعض شركات التكنولوجيا ذات التقييمات العالية التي جعلت شركة سيكويا ثرية.
بدأت شركة سيكويا صندوق هيريتيج في 2010 بأموال من الشركاء في هذا المشروع، واستثمرت العائدات التي حققتها من المبيعات في استثمارات جديدة كالاستثمار في شركة التزويد بالهواء المنقى والعيادات المختصة بالعلاج باستخدام المواد الأفيونية.
أدت هذه الاستثمارات التي تمت بشكل كبير في الـ18 شهرا الماضية، إلى تسليط الضوء على هيريتيج بشكل أكبر بعد مضي أكثر من عقد عليه وهو يقبع في ظل صناديق رأس المال المغامر لشركة سيكويا، التي ضخت استثمارات مبكرة في شركات مثل أبل، وجوجل، ونفيديا، وإنستجرام، وواتساب.
تخلت شركة هيريتيج عن كامل حصتها البالغة أكثر من 500 ألف سهم في شركة إيربنب للسفر في الربع الثاني، فيما باعت أكثر من نصف حصتها في شركة يونيتي لتطوير الألعاب منذ أن أصبحت الشركة عامة، وذلك وفقا للإيداعات. وتعد كلتا الشركتين من أكبر الشركات الرابحة في صناديق سيكويا الاستثمارية.
في الوقت نفسه، انتقلت هيريتيج بشكل أعمق نحو الاستثمارات الخاصة، مثل شركة ماديسون إندستريز القابضة وشركة أخرى غير مسماة تقدم العلاج بالمواد الأفيونية وذلك بدعم من شركة الأسهم الخاصة، شور كابيتال بارتنرز.
وعند حديثهم علنا عن الصندوق للمرة الأولى، قال اثنان من كبار المستثمرين في هيريتيج، كيث جونسون (46 عاما) وكيفن كيلي (31 عاما) لـ"فاينانشيال تايمز"، إنهما يهدفان إلى مضاعفة رأس مال المستثمرين ثلاث مرات خلال عقد من الزمان. وقال جونسون إن هيريتيج قد حققت هذا الهدف، فيما قال كيلي، "إن أفضل استثمار بعد ذلك يجب أن يكون أفضل من أي شيء آخر نملكه حاليا وأفضل من أي شيء آخر نراه".
حققت شركة هيريتيج، التي تشترك مع سيكويا كابيتال في المبنى نفسه وتعمل ككيان قانوني منفصل، عوائد صافية تزيد على 73 في المائة في 12 شهرا حتى حزيران (يونيو) من هذا العام، وفقا لشخص مطلع على الأرقام.
جاءت بعض المكاسب من رهانات مبكرة على مديري صناديق جدد. لكن شركة هيريتيج نفسها استفادت بشكل متزايد من الاستثمارات المباشرة التي لا تأتي من المديرين الخارجيين.
ومن الأمثلة على ذلك فيتيريناري إميرجنسي جروب، وهي شركة خاصة دعمتها هيريتيج أول مرة عندما كانت تملك عيادتين فقط في 2017. قيم المستثمرون الشركة أخيرا بمبلغ 1.5 مليار دولار بعد أن جمعت 100 مليون دولار.
أدى نمو هيريتيج إلى عوائد مجزية لشركاء سيكويا ومؤسساتهم، وهم أكبر المستثمرين في الصندوق. كما أسست أيضا مجموعة كبيرة من الأصول الثابتة التي تفرض رسوما التي يمكن أن تكون مفتاحا لمستقبل مجموعة سيكويا مترامية الأطراف من الشركات المترابطة فيما بينها.
فيما أجرى بعض منافسي سيكويا، مثل شركة أندريسن هورويتز، محادثات مبكرة حول تأسيس صناديق مشابهة، وفقا لمصادر مطلعة. لكن أندريسن امتنعت عن التعليق على خططها.
وعلى عكس صناديق إدارة الثروات المشابهة، مثل إم آي أو بارتنرز التابعة لشركة ماكينزي، تدير هيريتيج أيضا الأموال للمستثمرين من الأطراف الثالثة - وهو القرار الذي جعلها تنمو وتصبح شركة مستقلة مربحة.
بدأت هيريتيج في 2010 بنحو 250 مليون دولار من مستثمرين خارجيين و150 مليون دولار من كل من شركاء سيكويا، مايكل موريتز ودوغ ليون. قال موريتز إنه يعد الصندوق أداة للأشخاص في "سيكويا ودائرة سيكويا" لإدارة أموالهم بينما تتجنب شركات إدارة الثروات في وول ستريت.
تم وضع النظام الذي تتبعه هيرييتج باعتبارها صندوقا مفتوحا، ما يعني أنها لا تحتاج إلى إعادة الأموال إلى المستثمرين في تاريخ معين. بينما يفرض الصندوق رسوما ثابتة على الأصول التي يديرها ولا يفرض رسوما إضافية على مكاسب الأداء، بحسب مصادر مطلعة على النظام المتبع في الصندوق.
قال الرؤساء المشاركون في هيريتيج إنهم لا يهدفون إلى توزيع الأصول بالتساوي بين القطاعات المختلفة. بدلا من ذلك، سيعملون على تقييم كل استثمار جديد على حدة، بهدف العثور على الأصول ذات العائد الأعلى.
قال كيلي، "العالم يعتقد أن قيمة الأصول في 2021 تساوي ما كنا نعتقد أنها ستحققه في 2025 في حال لم تشب أداء الشركة أي شائبة". أضاف أن هيريتيج كانت تتطلع إلى بيع ممتلكات ذات تقييمات عالية "بأسعار عام 2025" وتحويل العائدات إلى حيث كانت الشركة "تميل مع الريح قليلا".
لاري غيس، مؤسس شركة ماديسون، قال إن شركته قد نمت "أربعة أضعاف ونصف" منذ أن ضخت هيريتيج استثماراتها فيها أول مرة في 2020. استثمرت هيريتيج مزيدا من رأس المال مع استمرار الشركة في تنفيذ سلسلة من عمليات الاستحواذ، بما في ذلك شرائها لأعمال تنقية الهواء الخاصة بشركة نورتيك هذا العام مقابل 3.6 مليار دولار.
وبحسب غيس، ماديسون تحقق الآن عائدات تقدر بسبعة مليارات دولار سنويا. أضاف، "هذا لا يعد مسار نمو رأس المال الاستثماري بشكل نموذجي، لكنه أوجد تدفقا نقديا كبيرا بالفعل".
يعتمد نجاح هيريتيج بشكل جزئي على مجتمع أصحاب رؤوس الأموال المغامرة المتماسك ومؤسسي الشركات الناشئة الذين يشكلون قاعدتها الاستثمارية.
استثمرت هيريتيج في بعض أكبر الشركات المربحة في صناديق سيكويا الاستثمارية، بما فيها سترايب، شركة المدفوعات عبر الإنترنت التي بلغت قيمتها أخيرا 95 مليار دولار. فيما استثمر جون كوليسون، الشريك المؤسس لشركة سترايب، أيضا في هيريتيج ويعمل حاليا مديرا للمجلس الاستشاري للشركة، وفقا لإيداعات الشركة القانونية.
وتشمل لائحة المستثمرين الآخرين في هيريتيج مؤسسة عائلة الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميدت، ومؤسسات كبيرة مثل وقف جامعة أكسفورد.
قال جونسون، "مهمتنا تتركز على تعزيز العوائد لمستثمري هيريتيج، وليس زيادة عوائد سيكويا كابيتال".

تاريخ الخبر: 2021-12-30 23:23:57
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 38%
الأهمية: 38%

آخر الأخبار حول العالم

ريال مدريد يكرم وفادة ألافيس بخماسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:07:05
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 91%

طقس الأربعاء.. نزول أمطار متفرقة بهذه المناطق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:08:28
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 72%

“البسيج” يفكك خلية إرهابية بمدينتي تيزنيت وسيدي سليمان

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:08:34
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 77%

اللعبة الخطرة بين الجزائر والمغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:08:24
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 76%

Test

المصدر: TRTعربي - تركيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:07:28
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 71%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية