أيادى التنمية.. متطوعو «حياة كريمة»: «أقل ما نقدمه لمشروع عظيم»

 

لم تكتفِ المبادرة الرئاسية بتنفيذ العديد من المشروعات القومية فى القرى المستهدفة، ما أسهم فى تحسين حياة سكانها، بل رسخت فى الوقت نفسه مفهوم التطوع فى نفوس الشباب. فالمبادرة الرئاسية تستعين بمئات من الشباب أصحاب الأعمار والمؤهلات الدراسية المختلفة، ممن تطوعوا لتنفيذ هذه المشروعات أو المساعدة فى ذلك. واختلفت المهام الُمكلف بها هؤلاء المتطوعون، بداية من حصر المنازل والطرق المتهالكة فى كل قرية، لإدخالها ضمن مشروعات المبادرة، أو تسجيل شكاوى المواطنين وتوصيلها إلى الجهات المعنية، وصولًا إلى تسويق إنجازات المبادرة ونشر الأفكار التوعوية بين المستهدفين.

«الدستور» تواصلت مع عدد من المتطوعين فى «حياة كريمة»، للحديث معهم عن تفاصيل تطوعهم للمشاركة فى مشروعات المبادرة الرئاسية، والإنجازات التى ساعدوا فى تحقيقها بالتعاون مع الجهات المعنية.

 

عبدالله سعيد: نفذت أفكارى بإقامة محطة مياه ومشغل سجاد

قال عبدالله سعيد، ٤٧ عامًا، من أهالى قرية «حانوت» التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، إنه من ضمن المتطوعين فى مبادرة «حياة كريمة»، وإن القائمين على المبادرة استجابوا لمقترحين تقدم بهما لتنفيذ مشروع محطة رفع مياه ومشغل سجاد يدوى لخدمة أهالى القرية.

وأضاف «سعيد»، الذى أدى خدمته العسكرية كضابط فى القوات المسلحة، وألزم نفسه بأن يسخر حياته لخدمة الوطن: «بمجرد وصول المبادرة الرئاسية إلى قريتى، بادرت بالتطوع، رغبة منى فى مساعدة أهلى، ولتنفيذ أفكار تجعل الواقع أفضل».

وواصل: «أسست جمعية خيرية، ورصدنا احتياجات الناس فى القرية، وتقدمت بمقترحات التطوير لمسئولى المبادرة، فقرروا عقد اجتماع معى لمناقشة الأفكار وسبل تنفيذها»، مشيدًا بحرص المبادرة على مشاركة أهل القرية فى وضع أولويات التطوير، لأنهم أعلم بمشكلاتهم.

وأوضح أن مقترحه الأول كان تنفيذ مشروع محطة رفع مياه باستخدام الطلمبات، لإنقاذ مجمع سكنى متضرر، وتم تنفيذ المقترح بالفعل، إلى جانب مقترح ثان بإقامة مشغل سجاد يدوى، بما يساعد سيدات القرية الأرامل والمطلقات، ويوفر لهن فرص عمل مناسبة.

واختتم بأن قبول أفكاره جعله سعيدًا، وجعل المواطنين يتأكدون من حرص الدولة على تحقيق مصلحة المواطنين، والتعاون معهم، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يبذل الجهد لكى يعيش كل مصرى حياة كريمة.

إيمان ربيع:  شاركت فى القوافل الصحية وتطوير المنازل المتهالكة

حرصت إيمان ربيع، ٣٥ عامًا، من أهالى قرية «كفر الجزيرة» التابعة لمركز زفتى، على متابعة أخبار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على وسائل التواصل الاجتماعى، منذ إطلاقها، وعرفت بإمكانية تطوعها فى المبادرة، سواء بطرح الأفكار أو تنفيذ المشروعات.

وقالت «إيمان»: «تقدمت وآخرون للتطوع فى المبادرة الرئاسية، عبر موقعها الإلكترونى الرسمى، إيمانًا بأن هذا أقل شىء نقدمه لتلك المبادرة العظيمة، وعقد المسئولون اجتماعًا معنا بعد قبولنا، تم خلاله عرض مقترحاتنا لتطوير القرى المستهدفة، ثم أُسندت إلىّ مهمة استطلاع أحوال الأهالى، وحصر المنازل المتهالكة لبحث كيفية تطويرها».

وأضافت: «شاركت فى تطوير مكتب بريد القرية، ونظمت ندوات للتوعية بأهمية التحول الرقمى، بالتعاون بين المبادرة ووزارة الاتصالات، التى نظمت بدورها دورات تدريبية للشباب المشاركين من أجل الحصول على شهادات ICDL».

وأشارت إلى أنها تطوعت أيضًا ضمن القوافل الطبية، التى تقدم خدمات الفحص والعلاج مجانًا للمواطنين، كما تساعد مدمنى المخدرات على التعافى، عبر الخط الساخن المخصص لذلك «١٦٠٢٣».

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على إتاحة الفرصة للمواطنين للتطوع ضمن مبادرة «حياة كريمة»، معبرة عن الفخر الكبير الذى تشعر به مع كل خطوة لها داخل القرى المتطورة التى كانت تعانى من نقص الخدمات.

أحمد رضا: أستقبل الشكاوى والمقترحات وأعمل على تسويق الإنجازات

رغم تخرجه فى الأكاديمية البحرية مؤخرًا، لم يختر أحمد رضا، ٢٥ سنة، البحث عن فرصة عمل سريعًا، وفضل الانضمام لمتطوعى «حياة كريمة»، اقتناعًا منه بأنها تجربة جديرة بالاهتمام تكسبه خبرات قيمة.

ولرغبته فى تكريس جهوده لمساندة أهالى قرى مركز «زفتى» فى الغربية، تقدم «رضا» للتطوع فى المبادرة الرئاسية عبر موقعها الإلكترونى الرسمى، وانضم إليها بالفعل، بعد إرسال البيانات المطلوبة، إيمانًا منه بضرورة «تضافر الجهود لإتمام مشروعات المبادرة، وتقديم الدعم لآلاف الأهالى فى مختلف القرى». وقال «رضا» إنه فور الانتهاء من الاجتماع الذى عُقد مع المتقدمين للتطوع، اختار مجال التسويق والإعلام، وأيضًا المتابعة الميدنية، وبدأ بالفعل فى تصوير المنازل المتهالكة، من أجل عرضها على المختصين لتوفير الحلول الفورية. وأضاف: «أعمل أيضًا على تسويق إنجازات المبادرة الرئاسية عبر صفحتى الشخصية على موقع فيسبوك، التى يتابعها عدد كبير من أهالى قرى مركز زفتى، وإبلاغهم بمواعيد تنفيذ فعالياتها، فضلًا عن استقبال الشكاوى والاقتراحات لعرضها على منسقى المبادرة». وواصل: «كما أننى أطوف القرى المجاورة بشكل يومى، للمشاركة فى تنظيم عمليات توقيع الكشف الطبى المجانى على المصابين بأمراض العيون، من خلال القوافل الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية».

محمد يوسف: نظمت قوافل طلابية للمساعدة فى تنفيذ أهداف المبادرة

اقترح الدكتور محمد يوسف، المشرف على قسم علوم الصحة بكلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج، فكرة ملهمة لمساندة مبادرة «حياة كريمة»، تقوم على مشاركة أكبر عدد من الطلبة فى المبادرة بشكل تطوعى، لمساندة جهود الدولة فى تطوير القرى.

ووجه «يوسف» قوافل طلابية للمشاركة فى أعمال مبادرة «حياة كريمة»، التى لاقت نجاحًا واسعًا، بعدما أسهم الطلاب فى تنفيذ أعمال خدمية داخل قرى المحافظة، خاصة داخل مراكز الشباب. وقال الأستاذ الجامعى إن هذه القوافل استهدفت خدمة المجتمع، ونفذت العديد من الفعاليات الخدمية فى قرى ومراكز سوهاج، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، موضحًا أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ ٣ أفواج.

وأشاد بمجهود الطلاب فى تقديم المساعدة وخدمة المجتمع، واقتناعهم بأهمية تلك المعسكرات لاكتساب المهارات وصقل وتكوين الشخصية، إضافة إلى تعزيز قيم حب العمل التطوعى، ومساعدة الآخرين وتنمية المجتمع، مرجعًا الفضل فى ذلك إلى إدارة الجامعة التى وفرت فرصة المشاركة للطلاب وشجعتهم على الانضمام إلى المبادرة الرئاسية.

ووجه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية لتوفيرهم فرص التطوع لطلاب الكليات، والمشاركة فى المشروع القومى العظيم، الذى يواصل تدشين إنجازاته فى جميع محافظات الجمهورية.

منسقو المحافظات: أسهموا فى تدوين أكبر قاعدة بيانات لمشكلات القرى

وصف محمد الحضرى، المنسق العام لمبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الغربية، مشاركة المتطوعين فى المبادرة بأنها «مهمة للغاية»، لأنهم يساعدون فى الوصول إلى «أكبر قاعدة بيانات للمشكلات التى تواجه الأهالى»، داخل القرى المُدرجة.

وقال «الحضرى» إن منسقى المبادرة يحرصون على عقد جلسات حوارية مع المتطوعين، لسماع أفكارهم والعمل على حل المشكلات التى يطرحونها فى أسرع وقت ممكن، ثم الخروج بحلول شاملة للمشكلات فى كل قرية، وأيضًا تأسيس قاعدة من المتطوعين فى كل منطقة، واستقبال المقترحات منهم ومن الأهالى، والاستعانة بها فى وضع خطط تنفيذية لعلاج الأزمات الموجودة.

وأضاف أن منسقى العمل والمتطوعين يحولون المقترحات لخطة عمل فعلية، من أجل علاج جميع مشكلات القرى، ويتم كُل ذلك بفضل إصرار وحماس المشاركين فى خدمة قريتهم، وبالتعاون مع الجهات التنفيذية لتحقيق ما يطلبونه.

وكشف المهندس محمد سامى، المنسق العام لمبادرة «حياة كريمة» فى الدقهلية، عن أن اختيار المشاركين فى العمل التطوعى يتم على مراحل عدة، تبدأ من استقبال بياناتهم الشخصية، المكونة من اسم رباعى مرفق معه البريد الإلكترونى، وصورة شخصية، وعنوان ورقم هاتف للتواصل، ثم جهة العمل والوظيفة التى يشغلها المتطوع.

وقال «سامى» إن مجالات العمل التى توفرها المبادرة للمتطوعين عديدة، منها التخطيط الاستراتيجى، والتدريب والتأهيل، والمتابعة الميدانية، والتسويق والإعلام، بجانب الخدمات الطبية والصحية، وتنمية المواهب والإبداع ومحو الأمية، والأنشطة الرياضية واللياقة البدنية.

تاريخ الخبر: 2021-12-31 18:24:31
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية