أكد مختصون لـ «اليوم» أنه لا يوجد متحور جديد يسمى «فلورونا»، وأن المنظمات الصحية تبحث كافة المتحورات، بعد التأكد من خطورتها، وتبلغ كافة الجهات الصحية في جميع الدول، للمتابعة وتوخي الحذر، موضحين أن ما تم الإعلان عنه بما يسمى «فلورونا» غير دقيق، ولا يستند إلى حقائق علمية.
إثارة إعلامية
وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري: إنه لا يوجد متحور جديد كما أثير في بعض الدول تحت مسمى «فلورونا»، وإنها تعتبر «خزعبلات» أطلقها باحثون عن الإثارة الإعلامية، بعيدا عن الحقائق العلمية الطبية.
وأضاف: قد يصاب الشخص بالعدوى باثنين من الفيروسات التنفسية في نفس الوقت، مثل الإنفلونزا، وكورونا، أو الإنفلونزا، وميرس، أو كورونا وفيروس راينو، وغيرها، ولا يعني ذلك إعطاءها اسما جديدا.
مجرد تسمية
من جهتها، قالت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات: إن ما رصدته الصحف تحت مسمى «فلورونا»، هو مجرد اسم فقط، وليس متحورا جديدا لفيروس «كورونا»، وإن الأغلب رصد شخص مصاب بكورونا والإنفلونزا في نفس الوقت، وإن آخر متحور حتى الآن، هو «أوميكرون».
نجاح المملكة
وأضافت: المملكة دائما وأبدا سباقة في جميع المجالات، وأثبتت نجاحها في التصدي للجائحة حتى الآن، وأن أرقام الإصابات أقل من بقية الدول بالنسبة للكثافة السكانية، مؤكدة أن الإجراءات التي اعتمدت منذ يوم الخميس الماضي، بضرورة الالتزام بالكمامات في جميع الأماكن والمحافظة على مسافة آمنة بما لا يقل عن مترين أو ستة أقدام، تسهم في الحد من انتشار الفيروس.
توخي الحذر
فيما أكدت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى د. فاطمة الشهراني، أن المتحورات عديدة ولكن لا تشكل جميعها خطورة، وفي حال كانت هناك خطورة من أي متحور بعد التحقق منه علميا من الجهات المختصة، يتم الإعلان عنه من المنظمات الصحية، ويتم تصنيفه علميا وتبلغ الجهات الصحية في جميع الدول للمتابعة وتوخي الحذر.
حقائق علمية
وبينت أن ما تم الإعلان عنه تحت مسمى «فلورونا»، غير دقيق، ولا يستند إلى حقائق علمية تستوجب الانخراط فيها، مشددة على أن القطاعات الصحية في المملكة حريصة على صحة المجتمع، ولديها الشفافية الكبيرة لتوضيح كافة المستجدات التي قد تطرأ في هذا الجانب.
مرض مزدوج
كانت حالة من البلبلة قد انتشرت حول العالم بعد إعلان بعض الصحف، اكتشاف امرأة مصابة بما سمته «فلورونا»، وهو مرض مزدوج جديد يجمع بين كورونا والإنفلونزا، وتوجد شكوك حول إصابة المزيد من الحالات غير المكتشفة به حول العالم.
ونقل موقع «فري برس جورنال» تأكيد الأطباء بأن الحالة المصابة، التي دخلت إلى مركز رابين الطبي للولادة، وأجرت اختباري كورونا والإنفلونزا، كان كلاهما إيجابيا.
أعراض شديدة
وأوضح «فري برس جورنال»، أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق لمثل هذا المرض منذ بداية تفشي الوباء في مارس 2020، وأنه يمكن أن يتسبب فيروس الإنفلونزا بدوره في ظهور أعراض شديدة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب عضلة القلب وحتى الموت أحيانا.
إصابات جديدة
فيما أعلنت وزارة الصحة تسجيل 819 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليصل إجمالي عدد الإصابات في المملكة منذ بدء الجائحة إلى 556236 حالة، منها 54 حالة حرجة تتلقى الرعاية الصحية اللازمة.
وأكدت الوزارة تعافي 239 حالة، ليصل إجمالي عدد حالات التعافي إلى 541853، فيما وصل عدد حالات الوفاة إلى 8877، بإضافة حالتي وفاة جديدتين.
استشارات واستفسارات
ونصحت الجميع بالتواصل مع مركز «937» للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس «كورونا».
