"مختبر السرديات" بالدار البيضاء ينعي جابر عصفور: أحد كبار الفاعلين الثقافيين في العالم العربي
"مختبر السرديات" بالدار البيضاء ينعي جابر عصفور: أحد كبار الفاعلين الثقافيين في العالم العربي
نعى مختبر السرديات بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، الدكتور جابر عصفور الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 77 عاما إثر وعكة صحية.
وذكر "مختبر السرديات" بالدار البيضاء، في بيان له، أن الراحل جابر عصفور يعد "واحدا من كبار النقاد والفاعلين الثقافيين في مصر والعالم العربي، أستاذا جامعيا وباحثا أكاديميا ومشرفا ومسؤولا ووزيرا وإنسانا استطاع أن يؤسس لتجارب جديدة وينهض بالثقافة والتنوير ويدافع عن حرية التعبير".
وأشار المختبر في نعيه إلى أن عصفور قدم خلال ترأسه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الكثير للثقافة المصرية والعربية، و"نقل نشاط المجلس من النطاق المحلى إلى الساحة العربية منطلقا من قناعته الفكرية العربية، حتى أصبح الكثيرون من المثقفين والمبدعين العرب يطلقون على المجلس بيت الثقافة العربية".
ولفت إلى أن إدارة الراحل جابر عصفور للمركز نجحت في "جعله جسرا بين الثقافة العربية والثقافة العالمية من ناحية، ومكانا لالتقاء المثقفين والباحثين والمبدعين من مختلف الأقطار العربية بعضهم ببعض، وساحة مفتوحة لحوارهم، ومجالا لتواصلهم مع مثقفي العالم وفنانيه".
وأوضح أن أهم إنجاز لجابر هو المشروع القومي للترجمة المشروع في عام 1995 الذي بلغ ما صدر عنه أكثر من ألف عنوان، ملمحا إلى أن ذلك يحطم "الرقم القياسي لأي مشروع آخر للترجمة في تاريخ الثقافة العربية منذ عصر المأمون" (الخليفة العباسي المشهور بتشجيعه للترجمة).
وأشاد المختبر بالدور الرائد الذي لعبه جابر عصفور عبر أكثر من 40 عاما من خلال كتاباته في المجلات الثقافية والصحف ودراساته النقدية الأكاديمية وكتبه في التعريف بالاتجاهات النقدية العالمية كالبنيوية، والسيميوطيقا، والتفكيك، وخطاب ما بعد الاستعمار، والنقد الثقافي، والنقد النسوي.
ورحل الدكتور جابر عصفور الناقد الأدبي ووزير الثقافة الأسبق، صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 77 عاما إثر تعرضه لوعكة صحية قبل أيام.
وأعلن ذوو الراحل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن جنازته ستشيع يوم غد السبت من جامعة القاهرة بعد الصلاة عليه في مسجد صلاح الدين بالمنيل.
