أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 4 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 7 يناير 2022 بعنوان «العمل شرف»، وأكدت الوزارة أنه قد نظر الإسلام إلى العمل نظرة تعظيم وتمجيد؛ فهو سبيل الرقي والتقدم، والمتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل الذي يتحقق به إعمار الكون، وتحقيق الخير للـدنيا كلها.

موضوع خطبة الجمعة القادمة

وتابعت وزارة الأوقاف، في نص موضوع خطبة الجمعة القادمة وموضوعها عن «العمل شرف»: «كان سيدنا  (رضي الله عنه) إذا صلى الجمعة فوقف على باب المسجد، فقال: اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فريضتك، وانتشرت كما أمرتني، فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين، كما أن السنة النبوية المطهرة زاخرة بالدعوة إلى العمل والجد فيه، باعتباره شرفًا يحفظ للإنسان كرامته، حيث يقول الرسول (صل الله عليه وسلم): (أفضل الكسب بيع مبرور، وعمل الرجل بيده)، ويقول (صل الله عليه وسلم): (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدًا فيغطيه أو يمنعه)، وكان سفيان الثوري (رحمه الله) يمر ببعض الناس وهم جلوس بالمسجد الحرام، فيقول: ما يجلسكم؟ قالوا: فما تصنع؟! قال: اطلبوا من فضل الله، ولا تكونوا عيالاً على المسلمين، ويقول سيدنا عمر (رضي الله عنه): لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق يقول: اللهم ارزقني؛ فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة».

وواصلت وزارة الأوقاف حديثها عن «العمل شرف» موضوع خطبة الجمعة القادمة: «ولشرف العمل وأهميته كان الأنبياء (عليهم السلام) يعملون بأيديهم، إذ يقول نبينا (صل الله عليه وسلم): (كان داوود (عليه السلام) لا يأكل إلا مـن عمـل يـده)، ويقول: (كان زكريا عليه السلام نجارا، وكان نبينا (صل الله عليه وسلم) يعمل بنفسه، ويقوم على خدمة أهله، تقول السيدة عائشة (رضي الله عنها): كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يخصف نعله، ويخيط ثوبه، كما دعانا (صل الله عليه وسلم) إلى العمل حتى في آخر لحظات حياتنا، حيث يقول نبينا (صل الله عليه وسلم): إن قامت الساعة ويبد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)».

العمل شرف

وأكّدت وزارة الأوقاف أيضًا أنَّه من شرف العمل أن الشريعة الإسلامية جعلت لمن يسعى على كسب معاشه ورزق أولاده أجر الشهيد، فقد ربط القرآن الكريم بين العمل وبين التضحية في سبيل الحق، وحينما مر رجل على نبينا فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا: يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله: (إن كان يسعى على ولده صغارا فهو سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين ففي سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أهله ففي سبيل الله)».