صحيفة سعودية: القلق العالمي من الوباء وآثاره المدمرة لم يوقف الصراع الدولي
صحيفة سعودية: القلق العالمي من الوباء وآثاره المدمرة لم يوقف الصراع الدولي
قالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن القلق العالمي من الوباء وآثاره المدمرة، لم يوقف الصراع الدولي، مشيرة إلى سعي الولايات المتحدة للحفاظ على هيبتها ودورها الريادي في العالم، وصعود الصين وتنامي اقتصادها وقوتها العسكرية، ومحاولة روسيا مقارعة الخصوم لإثبات قوتها وإيجاد مناطق نفوذ جديدة.
ورأت "الرياض" في افتتاحيتها، اليوم السبت، بعنوان "عامٌ متأزم"، أن التطور الأبرز في العلاقات عام 2021 تمثل في الشراكة الأمنية بالإعلان في منتصف سبتمبر عن تجمع "أوكوس"، بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، ما شكل مفاجأة لباقي الحلفاء قبل دول العالم الأخرى، حيث تخلت أستراليا عن رهاناتها الصينية، وابتعدت بريطانيا عن محيطها الأوروبي، لافتة إلى أن هذا التجمع الوليد عزز مجموعة الحوار الأمني الرباعي "كواد"، والمتمثلة بالولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، لكن لا يزال الأمر محيرًا حول أسباب تجاهل فرنسا في هذا التحالف.
وشددت الصحيفة، على أن ذلك التحالف أدي إلى تصاعد الخطاب الصيني ضد الولايات المتحدة، واستمرار مخططاتها لتعزيز قوتها العسكرية الدفاعية والهجومية، واستثمار الأموال في التكنولوجيا وتقوية الجيش، إضافة إلى استمرار المنافسة بين القوتين العظميين لعلاج العالم من كورونا.
وأضافت أنه في المقابل بقيت توترات الحلفاء الغربيين مستمرة فيما بينهم، بين سياسة البيانات الأمريكية وشركاتها الضخمة، وتركيز أوروبا على سيادتها الوطنية، وتخلي بريطانيا عن عمقها الأوروبي، إضافة إلى ندرة حدوث نجاحات دبلوماسية باهرة ومعجزات في سياسات الحلفاء الخارجية.
فيما تعاني الدول العربية وأيضًا بعض منها الأوروبية وخاصة الإسلامية الكثير من الاضطهاد على جميع الأصعدة المختلفة سواء كانت العرقية أو الدينية أو الجنسية ليأتي علينا وباء كورونا المستجد بتحوراته، ولكن لم تهدأ الدول المحتلة لتلك الفئات أو الدول المضطهدة على شعبها حتى الآن مما يجعل الأمور في غاية التعقيد والصعوبة صحيًا وماليًا وغيرها.
