«التبول بالشوارع».. أضرار طبية وعقوبة قانونية

أن تمر بسيارتك أم مترجلًا فتجد من يدير وجهه أسفل كوبري أو أمام حائط لقضاء حاجته أصبح مشهدًا متكررًا، كذلك أن تسير بأحد الأزقة الضيقة فتجد نفسك وكأنك انتقلت للتو إلى إحدى دورات المياه العمومية جراء الرائحة المنبعثة أصبح هذا الأمر أيضًا عادي الحدوث لتكراره على الرغم من تنافيه مع كافة أشكال التحضر والأخلاق والنظافة.

لهذا الاعتياد لم يفكر الكثيرون عند رؤية أحدهم يتبول بالطريق العام في الإبلاغ عنه على الرغم من التضرر النفسي والبصري وكذلك البيئي من هذا الأمر، وذلك ربما لعدم المعرفة بأن "التبول بالشارع" له عقوبة قانونية رادعة أقرها القانون لاعتبار أن هذا الفعل يندرج تحت الجرائم العلنية التي تخدش الحياء العام خاصة، وتلحق ضررًا أدبيًا ونفسيا بالمارة في الطريق.

وهذه العقوبة هي تلك التي وقعت مؤخرًا على أحد الأشخاص بإمبابة بمعاقبته بالحبس لمدة أسبوعين وبكفالة 300 جنيه لارتكابه هذه الجريمة، وذلك بعد بلاغ من أحد المواطنين ضده لقيامه بالفعل ذاته بجوار منزله ما أضر به وألحق به ضرراً مادياً ومعنوياً.

وفوق كون التبول بالطريق العام يمثل ظاهرة غير حضارية على الإطلاق، فهو يحمل العديد من الأضرار الطبية ليس فقط على الشخص القائم بالتبول بل وعلى الوسط البيئي الذي مارس فيه هذا الفعل، وذلك حسب ما ذكر الدكتور محمد إسماعيل استشاري أمراض الصدر والذي أوضح أن رائحة البول تخترق الجيوب الأنفية مُسببة إلتهابات بهذه المنطقة يُصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة، وقد يُصاب آخرين بمرض السّل من جراء استنشاق هذه الرائحة.

أضاف أن التبول بالشارع ينشر العديد من  الميكروبات التي تتطاير ويتنفسها المارة مسببة العديد من الأمراض بالجهاز التنفسى.

كذلك أشار الدكتور أحمد سليم، استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى  لـ"الدستور"، إلى أنه من يأتي بهذه الفعلة هو في الغالب لا يُطَهر يده عقب هذا "التبول"، وهو الأمر الذي يتسبب فى الإصابة بالعديد من البكتيريا من بينها ببكتيريا الإيكولاى التي تسبب للإنسان الإصابة بأمراض مثل النزلات المعوية والفشل الكلوى والتسمم الغذائى.

على الجانب الآخر يعترض بعض القانونيين على جعل التبول في الشارع فعل فاضح، بل يرون أنه فعل ناتج عن حاجة بيولوجية تلح على الشخص.

من بين هؤلاء محمود إبراهيم المحام بالاستئناف العالي، والذي قال إن التبول بالشارع فعل اضطراري يلجأ إليه البعض في حال تعرضه بالضرورة إلى الحاجة لذلك مع عدم وجود البديل، خاصة أن هناك الكثير من المواطنين المُصابين بمرض السكري، ومنهم من هم كبار بالسن يحتاجون إلى هذا الأمر بشدة.

والحل يتمثل في توفير الدولة دورات مياه نظيفة وتنشرها بكل أنحاء الجمهورية حسب ما قاله الدكتور شريف مكاوي رئيس حي عابدين في حديثه" للدستور"، موضحًا أن الدولة بالفعل تسعي بالفترة القادمة إلى نشر العديد من دورات المياه في كل أنحاء الجمهورية.

وأضاف أنه يقع على المواطن نفسه مسئولية الحفاظ على هذه الدورات ونظافتها من خلال الشعور بالمسئولية الاجتماعية، و نشر الوعي.

 

تاريخ الخبر: 2022-01-01 16:25:12
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية