تحدث عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السبت، عن خسارة حزبه المدوية في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد يوم 08 شتنبر 2021.
وقال ابن كيران في لقاء جمعه بالكتاب الجهويين والإقلييميين لحزبه، إننا “عبرنا عن الخسارة المدوية لحزبنا بـ”عدم الفهم”، واصفا ذلك بأنه “تدهور فظيع للعدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لولايتين تشريعيتين متتاليتين، وترأس أغلبية المجالس الجماعية الكبرى في المغرب”.
وأضاف في معرض حديثه “بعد كل تلك النجاحات تراجعنا إلى ترؤس 10 جماعات قروية فقط، ومن 125 مقعدا برلمانيا إلى 13 مقعد فقط، )9 منها في اللوائح الجهوية و4 بالقاسم الانتخابي الجديد”.
فيما اعتبر عبد الإله بن كيران حصول حزب العدالة والتنمية على 3 مقاعد في مجلس المستشارين فضيحة لأنها ليست أصوات حزبه.
وأوضح أمين عام “البيجيدي” في كلمته أنه “في السياسة إذا اعتبرت أن هناك تزويرا ضدك، فهناك طرق عدة للاحتجاج، لكن إذا لم تحتج وخاصة في الوقت المناسب فانتهى الكلام”، بحسب تعبيره.
وقال ابن كيران في كلمته أيضا: “نحن حزب محترم ومقدر وله مساره، لكن نتائج 08 شتنبر كانت فضيعة ولم نتراجع من المرتبة الأولى إلى الثانية أو الثالثة كما هو منطقي، إذ أن الحصول على الرتبة الأولى لم يكن ممكنا بالنظر للطريقة التي دبرت بها الحكومة خلال فترة “العثماني”، لكن الرتبة الثامنة فهي كارثة ولا يمكن وصفها إلا بالـ”تكرديعة”.
وأضاف: “ما وقع يطرح على حزبنا أسئلة في العمق، كما أن الشائعات والحرب الإعلامية وتدخل الإدارة التي واجهتنا في الانتخابات الأخيرة والتي ساهمت في خسارتنا يمكن الحديث عنها عشرات الساعات لكن في تقديري يجب تجاوزها”، مستدركا القول إن “التحكم في نتائج الانتخابات معروف في المغرب كظاهرة وكانت منذ القدم، وفي السنوات الأخيرة بمقدار، لكن لا يمكن الوقوف كثيرا عندها”.
في مقابل ذلك، عبر عبد الإله بن كيران عن اعتزازه بالمحافظة على وحدة حزبه بالرغم من الانتكاسة الأخيرة، قائلا: “من خلال زياراتي لاحظت أننا حافظنا على ثقة الإخوان في الحزب وعزمهم على العمل، كما لم تبلغني استقالات وهذا مهم للاشتغال بارتياح من جديد”.
جدير بالذكر أن المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية انتخب في 30 أكتوبر 2021 عبد الإله بنكيران البالغ من العمر 67 سنة، أمينا عاما للحزب لولاية تمتد 4 سنوات، بعد حصوله على 1012 صوتا من أصوات 1252 عضوا بالمؤتمر.
