أعرب وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد عن اعتراضه على فرض المزيد من القيود، بسبب المتحور "أوميكرون" وتعهد بإتاحة المزيد من الاختبارات في الأشهر المقبلة.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أمس السبت أن جاويد أكد مجددا، في حديثه لصحيفة "ديلي ميل" وجهة نظره بأن البلاد، يجب أن تحاول التعايش مع الفيروس.

وأضاف "يجب أن تكون القيود الجديدة ملاذا أخيرا تماما"، مستشهدا بـ"التكاليف الصحية والاجتماعية والاقتصادية للإغلاق".

وتابع "لا مفر من أنه سيكون هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص، الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، بسبب الفيروس، خلال الشهر المقبل". وسجلت البلاد نحو 190 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، الجمعة، وهو رقم قياسي. وواجهت الحكومة انتقادات بشأن عدم توافر اختبارات فيروس كورونا، في ظل تقديرات بأن شخصا واحدا من كل 25، كان من الممكن أن تكون نتيجة اختباره للفيروس، إيحابية الأسبوع الماضي.

من جهة ثانية، تدخل الإجراءات الحكومية الأردنية الجديدة المرتبطة بفيروس كورونا، التي تسمح للملقحين وحاملي فحوص الكشف عن الفيروس السلبية وحدهم بدخول الدوائر الحكومية والمحال التجارية والمطاعم والمخابز والمقاهي والفنادق في الأردن، حيز التنفيذ اعتبارا من السبت. وفرضت غرامات ضخمة بآلاف الدولارات على المخالفين.

وبحسب أمر الدفاع الجديد الذي أصدره رئيس الوزراء بشر الخصاونة، "لا يسمح لموظف القطاع العام، أو العامل في منشآت القطاع الخاص الالتحاق بالعمل إلا إذا تلقى جرعتي اللقاح الواقي من كورونا، وتُحسم الأيام التي لا يُسمح له بالدوام أو العمل فيها من رصيد إجازاته السنوية. وفي حال استنفد رصيد إجازاته السنوية، يُعدّ في إجازة من دون راتب وعلاوات".

وأضاف "لا يُسمح لأي شخص تجاوز 18 عاما من عمره بمراجعة أي من الوزارات أو الدوائر الحكومية أو المؤسسات الرسمية أو المؤسسات العامة، أو الدخول لأي من منشآت القطاع الخاص، إلا إذا تلقى جرعتي اللقاح، مع استثناء المستشفيات والمراكز الصحية "في الحالات الطارئة".

وتنص الإجراءات الجديدة على "غلق منشأة القطاع الخاص التي تسمح لموظف في المنشأة بالالتحاق بالعمل من دون تلقي اللقاح، لمدة أسبوع إذا كانت المخالفة للمرة الأولى ولمدة أسبوعين في حال تكرار المخالفة". وشهد الأردن الشهر الماضي ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا، إذ تجاوز عدد الإصابات المسجلة يوم 7 ديسمبر أكثر من ستة آلاف وعاد ليستقر لاحقا حول ألفي إصابة يوميا. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المسجلة حتى مساء الجمعة مليون و63405 إصابات، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس 12653.

وحصل أكثر من 3,9 ملايين شخص من أصل عشرة ملايين هو عدد السكان، على جرعتي لقاح في الأردن، وفقا لأرقام وزارة الصحة. وفي الصين أنهت الأسبوع الأخير من 2021، بأكبر عدد إصابات محلية بفيروس كورونا في سبعة أيام منذ نجاحها في مكافحة الجائحة في بادئ الأمر قبل عامين، على الرغم من اتخاذ مجموعة من أشد الإجراءات صرامة في العالم للحد من تفشي المرض.

وسجلت لجنة الصحة الوطنية أمس السبت 175 إصابة محلية جديدة في 31 ديسمبر، ليرتفع عدد الإصابات في بر الصين الرئيس في الأسبوع الماضي إلى 1151.

وفي سياق متصل، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض، أمس السبت، أن المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا الجديدة في البلاد سجل ارتفاعا لليوم الثالث على التوالي.

وأوضح المعهد أن معدل الإصابات الجديدة لكل مئة ألف نسمة خلال سبعة أيام وصل صباح اليوم إلى 220.3 مقابل 214.9 أمس الجمعة، و242.9 قبل أسبوع.

وسجلت مكاتب الصحة في ألمانيا في غضون 24 ساعة 26 ألفا و392 حالة إصابة جديدة، مقابل 22 ألفا و214 إصابة جديدة يوم السبت الماضي.

ويشير المعهد إلى أنه يمكن توقع نشاط أقل للاختبارات وتسجيل حالات الإصابة خلال عطلات عيد الميلاد (الكريسماس)، وفي نهاية العام. لذلك، فإن عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها رسميا لا يمكن أن يظهر حاليا إلا صورة غير كاملة لوضع كورونا في ألمانيا.

وسجلت ألمانيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 184 حالة وفاة بسبب العدوى، مقابل 157 حالة يوم السبت الماضي.

وذكر المعهد أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد وصل منذ بداية الجائحة إلى 7 ملايين و176 ألفا و814 حالة. ومن الممكن أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بشكل ملحوظ لأن العديد من حالات الإصابة لا يتم ملاحظتها.

ووصل إجمالي عدد المتعافين إلى 6 ملايين و418 ألفا و300 شخص، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 112 ألفا و109 حالات.

وأعلنت إيطاليا رقما قياسيا لحالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث سجلت وزارة الصحة الجمعة، أكثر من 144 الف حالة إصابة جديدة.

وطبقا لبيانات رسمية، توفي 155 شخصا، بسبب فيروس كورونا، خلال 24 ساعة، أي أقل مما كان عليه الخميس.

وحتى منتصف ديسمبر الماضي، كانت معدلات حالات الإصابة اليومية، أقل من 30 ألف، لكن ارتفعت أعداد الإصابة بشكل كبير، خلال موسم العطلات، حيث تم إجراء نحو 1.15 مليون اختبار، أي أكثر مما كان عليه من قبل.

وقررت الحكومة اتخاذ إجراءات جديدة، هذا الأسبوع، بسبب انتشار الفيروس ومتحور "أوميكرون" شديد العدوى.