افتتحت ليبيا السنة الجديدة بموجة من الغموض لفت مصير الانتخابات النيابية التي كان من المفترض إجراؤها في 24 من الشهر الماضي (ديسمبر 2021)، وسط خيبة أمل أممية من تأجيل هذا الاستحقاق الذي علق عليه المجتمع الدولي آمالا كبرى من أجل إخراج البلاد من حالة الفوضى التي غرقت بها لسنوات، وعودتها إلى مسار الديمقراطية السليم.
ففي حين رجح بعض النواب إمكانية إجراء الانتخابات أواخر الشهر الحالي (يناير 2022)، اعتبر آخرون أن هذا التاريخ محال، لاسيما أن الخلافات لا تزال على حالها.
"غير مناسب"
فيما أوضح عضو البرلمان الليبي عصام الجهاني، أن العديد من السيناريوهات محل نقاش في الوقت الراهن بشأن الفترة المقبلة في البلاد.
كما أضاف بحسب ما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس السبت، أن الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات في وقت سابق، بشأن إجراء الانتخابات الليبية في 25 يناير الجاري، غير مناسب.
كذلك أكد عدم إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية في الموعد المذكور، خاصة في ظل وجود نفس الأسباب التي حالت دون إجراء الانتخابات.
جلسة للبرلمان
وتتجه أنظار الليبيين غدا الاثنين إلى مجلس النواب في طبرق، حيث من المتوقع أن تعقد جلسة نيابية من أجل مناقشة مصير الانتخابات والحلول والاقتراحات المطروحة بشأنها.
كما يرجح أن يحضر الجلسة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، برفقة مجلس إدارة المفوضية، بعد تلقيهما دعوة من رئاسة البرلمان لتقديم إحاطة حول أسباب تعذر إجراء الانتخابات في موعدها.
يذكر أن عدة سيناريوهات مطروحة لحل تلك المعضلة، منها إجراء الانتخابات في فترة أقصاها 6 أشهر، مع التمديد للسلطة التنفيذية الحالية والإبقاء عليها حتى تنظيم الاستحقاق الانتخابي، وهو مقترح مدعوم من بعض الدول الأجنبية على رأسها بريطانيا.
كما تعتبر مسألة تعديل الحكومة باستبعاد المرشح الرئاسي عبد الحميد الدبيبة وتعيين بديل له، أو إقالتها بالكامل، وإطالة الفترة القادمة لأكثر من عام، إلى حين التوافق على القوانين الانتخابية والمسار الدستوري وتوحيد مؤسسات الدولة، من ضمن السيناريوهات أيضا، وهو خيار مدعوم من بعض القوى السياسية الداخلية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
