قصف الطيران الحربي الإسرائيلي والمدفعية، الليلة الماضية، مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخين منها على وسط إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن الطيران استهدف صواريخ موقع «القادسية» التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، غرب خان يونس جنوب القطاع.

وأوضحت المصادر أن الغارات لحقها إطلاق المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على «نقاط رصد»، تابعة لكتائب القسام في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع، دوت أصواتها في مناطق متفرقة.

وأفاد شهود عيان بأن سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني توجهت إلى أماكن القصف من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، عدا عن أضرار مادية بالمواقع المستهدفة.

وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع مصورة لألسنة اللهب تتصاعد من موقع «القادسية» في خان يونس.

وقالت مصادر إعلامية محسوبة على حركة حماس، إن عناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة أطلقت المضادات الأرضية باتجاه الطائرات المغيرة.

وتزامن القصف الإسرائيلي على القطاع، قيام الفصائل المسلحة بإجراء تجربة صاروخية باتجاه البحر في إطار تطوير قدراتها العسكرية بحسب المصادر.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن طائرات ومروحيات حربية شنت غارات جوية مستهدفة مجموعة من الأهداف داخل مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحماس في خان يونس، كما قصفت دبابات نقاط عسكرية للحركة على الحدود مع القطاع.

واعتبر البيان أن حجم الأهداف ونوعيتها بمثابة رد على إطلاق الصاروخين من قطاع غزة نحو شواطئ البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل، محملا حماس مسؤولية ما يجري في القطاع والتداعيات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، أن صاروخين أطلقا من غزة وسقطا قبالة سواحل تل أبيب وغوش دان وسط إسرائيل في حادث هو الأول منذ موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي، فيما لم تعلن أي من الفصائل مسئوليتها عن عملية الإطلاق.

وفي السياق ذاته، كشفت قناة عبرية، عن أن السلطات المصرية تجري اتصالات منفصلة بين الجانب الإسرائيلي وحركة «حماس»، بهدف منع التصعيد على جبهة غزة.

وأشارت إلى أن الجانب المصري، طلب من حركة «حماس»، تقديم دليل على أن إطلاق الصواريخ تم بفعل الطقس، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

في المقابل، أعلنت فصائل المقاومة في قطاع غزة، عن رفع جهوزية مقاتليها، في ظل مماطلة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش لليوم 138 يومًا على التوالي، وسط تدهور حالته الصحية».

وشهد القطاع في مايو الماضي أعنف موجة توتر منذ أعوام بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل دامت 11 يوما، وأدت إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا فضلا عن تدمير واسع في المباني والبنية التحتية في غزة قبل أن تتدخل على إثرها مصر لوقف إطلاق النار.