أحدث نبأ استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من منصبه، ردود فعل واسعة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، اتسمت في معظمها بتقدير عالٍ للرجل.
التغيير- فتح الرحمن حمودة
عبر مواطنون سودانيون، عن حزنهم لإعلان رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية د. عبد الله حمدوك، استقالته من منصبه، مساء يوم الأحد، وجاءت ردود فعلهم التي عبروا عنها على وسائل التواصل الإجتماعي معبرة عن تقدير كبير للرجل واحتراماً لموقفه رغم أنه لم يستطع تحقيق الهدف الذي كان يسعى إليه مع الجميع وهو «العبور والانتصار»، وترددت كثيراً العبارة الأشهر «شكراً حمدوك».
ظرف عصيب
«التغيير» رصدت بعضاً من ردود الفعل على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، واقتبست من تعليق المواطن عبد الحليم مريود قوله، إن إستقالة رئيس الوزراء جاءت في توقيت عصيب شرح فيها التشاكس السياسي الذي يصعب معه توحد الرؤى، وأضاف «الرجل بذل كل ما في وسعه، ولكن الساسة فوضجية».
فيما امتدحت نون سعيد في تعليقها على خبر الاستقالة رئيس الوزراء وأسبغت عليه كثيراً من الأوصاف الحميدة، وقالت إن حمدوك رمز وطني، «صادقاً، شهماً ورجلاً مستقلاً»، وأضافت: «رحم الله رجالاً صدقوا قولاً وفعلاً لأبناء شعبهم خلدوا التاريخ».
فرصة ثانية
البعض بدا غير مستوعب لفكرة أن يترجل رئيس الوزراء عن المهمة في منتصف الطريق، وقبل أن تتحقق على يديه شعارات ثورة ديسمبر المجيدة وطموحات الثوار السودانيين، إذ عبر كثيرون عن رغبتهم في استمرار الرجل باعتباره يمثل رمزية المدنية والثورة.
وطالب صديق إبراهيم في تعليقه، الشباب بمنح الفرصة لحمدوك حتى نهاية الفترة الانتقالية، ونوه إلى أن اتفاقه الأخير جاء بهدف حقن دماء الشعب السوداني.
بينما أبدت ندى آدم شفقتها على مصير البلاد بعد ترك الرجل لمنصبه، وقالت: «ربنا يلطف بالسودان»، وأقسمت بأن حمدوك هو الرجل الصحيح «في المكان الغلط الغلط الغلط»، ونعت مصير السودانيين بعده بقولها: «يلا نستعد للإبادة الجماعية من حميدتي والبرهان».
نوايا البرهان
بعض المعلقين، ذهب إلى تفسير ما بين سطور خطاب الاستقالة، وحذر من الرسائل التي بعث حمدوك طي الكلمات، وقال خلف الله أزهري إن خطاب حمدوك أرسل رسائل للشعب السوداني وصفها بالمبطنة، وأضاف أنه نبه إلى فقدان الوطن، وأنه هو الوحيد الذي نوايا البرهان.
«شكرا حمدوك» لأن حديثه تضمن ضرورة الاتحاد على ميثاق شامل من أجل مصلحة البلاد التي أصبحت تتجه إلى كارثة سياسية واقتصادية تهدد المواطنين- كما قالت سمراء النيل التي اختتمت بالقول: «عملت العليك يا حمدوك».
