تنطلق الخميس المقبل 6 يناير 2022م قافلة درب زبيدة في نسختها الثانية بمشاركة أكثر من 164 مشاركاً من هواة الهايكنج وركوب الخيل والإبل والطيران الشراعي والدرجات الهوائية والنارية، إضافة إلى عدد من مديري الجهات الحكومية والقطاع الخاص الذين سيشاركون في انطلاق القافلة بدءاً من مدينة تربة- بركة العرايش230 كيلومتر شمال حائل، داخل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وستستمر القافلة 13 يوماً تقطع خلالها على مسار درب زبيدة داخل الحدود الإدارية لمنطقة حائل 360 كيلومتراً وصولاً لمركز البعائث، مروراً بمدينة الأجفر ومدينة فيد التاريخية، ومحافظة سميراء، وتقام ضمن برنامج القافلة خمس احتفالات في خمسة مواقع على درب زبيدة في كلٍّ من تربة والأجفر وفيد وسميراء والبعائث، بمشاركة الشريك الرسمي للمبادرة إمارة منطقة حائل، والشريك البيئي الهيئة الملكية لتطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله، والراعي الرسمي للقافلة ، وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

 وقال المشرف العام على مبادرة قافلة درب زبيدة الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العبيداء إن القافلة في نسختها الثانية تسعى لتحقيق الأهداف التي أُطلقت من أجلها ومنها إحياء أحد أهم الطرق القديمة في العالم، وجعله رافداً اقتصادياً وثقافياٍ وسياحيا للمنطقة، وتنمية المناطق التي تقع على درب زبيدة، إضافة إلى تبنى المبادرة المساهمة في مشروع السعودية الخضراء بزراعة الأشجار على مسار الدرب، وإدخال تدريب أبناء القرى والمدن الواقعة على درب زبيدة ضمن أهداف المبادرة لخلق الاستدامة لها من خلال تبني الأهالي لأهدافها، ومساهمتهم في برامج المبادرة.

 وقدم الدكتور العبيداء شكره لصاحب السمو الملكي  الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز  أمير منطقة حائل على الدعم الذي تحظى به المبادرة منذ انطلاقتها في نسختها الأولى، مؤكدا على أن حصول المبادرة على جائزة سموه "بصمة" في مسار المبادرة، محفز كبير للفريق لبذل المزيد، وتقديم ما يليق بتوجيهات سموه الكريم الذي يؤكد دائماً على تبنى كل البرامج والمبادرات التي تخدم منطقة حائل وأبنائها. كما قدّم العبيداء شكره، وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب أمير المنطقة الذي يُشرف ويتابع كل منجزات المبادرة، ويقف موجّها ومذلّلا للعقبات التي قد تواجهنا.

ونوّه الدكتور العبيداء إلى احتفاء المجتمع بالمبادرة وبرامجها عبر الرعايات والشراكات الرسمية التي حظيت بها للموسم الحالي، وعلى رأسها الرعاية الرسمية ، ومشاركة قياداتها في اليوم الأول لانطلاق القافلة، وإقامة الشركة لعدد من اللقاءات الجانبية في مدينة حائل، وتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة حائل، وتقديمها العروض الحصرية لأهالي المنطقة بالشراكة مع بنك الإنماء، كذلك تقديمها عروض خاصة لشركائها من المطاعم والمقاهي بالمنطقة، إضافة إلى تقديم حزمة محفزات وظيفية مشجعة لأبناء المنطقة بهدف تحسين دخلهم، وذلك تحقيقاً لرؤيتها التنموية في جانب مسؤوليتها المجتمعية، ودعماً للمبادرة وبرامجها وتعزيزاً لأثرها في تنمية المجتمع المحلي للمنطقة.

من جهته، أكد عضو المبادرة الباحث التاريخي تركي المحيفر أن القافلة جاهزة للانطلاق وفق المخطط الزمني لها، وبتضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة التي تقف مساندة وداعمه للمبادرة، مشيراً إلى أن جدول المسار الذي يُحدد المسافات اليومية أخذ في الاعتبار قدرات واستعدادات المشاركين لقطعها، مؤكداً أن تنوع المشاركين بين المشاة وركوب الخيل والإبل والدراجات الهوائية والطيران الشراعي أُخذ بالحسبان مع مراعاة الفروق بينهم، موضحاً أن المواقع الأثرية التي تقع على مسار الدرب سيتولى فرع هيئة التراث التعريف بها، مع تعريف مختصر جهزته المبادرة على لوحات خاصة لكل معلم أثري.

من جهة أخرى، قال عضو المبادرة فريح المهناء: إن عدد المشاركين في مرحلة الانطلاق تجاوز 164 مشاركاً، منهم 15 ضيفاً من المدعوين للمشاركة، و54 مشاة، والدراجات النارية 42 مشاركاً، والدراجات الوائية 10 مشاركين، والركايب 11 مشاركا، إضافة إلى 32 منظما، مؤكدا أن سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا سترافق القافلة طيلة الأيام تحسبا لأي طارئ – لا سمح الله- إضافة إلى عيادة بيطرية، ودعم لوجستي لاحتياجات المشاركين، مقدما شكره لجميع المشاركين على تواصلهم المستمر استعداداً للانطلاق.