شهدت مدينة طبرق الليبية اليوم الاثنين جلسة مساءلة، استمع خلالها البرلمان إلى شهادة رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، حول الأسباب التي حالت دون إجراء هذا الاستحقاق الانتخابي في 24 من ديسمبر الماضي (2021)، على الرغم من تعليق المجتمع الدولي آمالا كبرى على تلك الانتخابات.
فيما تجمع عدد من المواطنين محتجين في محيط مقر المجلس، ومطالبين بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث بتحديد موعد واضح للانتخابات وعدم المماطلة.
رفع الجلسة
إلى هذا أوضح المراسل أن مجلس النواب علق الجلسة، على أن تستأنف غدا الثلاثاء، رغم مطالبة عدد من النواب بالاستمرار في جدول الأعمال المحدد واستكمال الجلسة.
وكان رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح فجر مفاجآت خلال تلك الجلسة كاشفا عن كم التهديدات التي تعرضت لها المفوضية، فضلا عن التزوير الذي ظهر فاقعا في عدد من ملفات المرشحين للرئاسة في البلاد.
وأوضح أن المفوضية تعرضت إلى تهديدات كثيرة إذا ما نشرت القائمة النهائية للمترشحين إلى انتخابات الرئاسة التي كان من المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر الفائت (2021).
كما اعتبر أن الاستمرار في العملية الانتخابية في ظل هذا الوضع يعدّ مغامرة.
يذكر أنه يتوقع أن يضع البرلمان الليبي إثر جلساته تلك، خارطة طريق للمرحلة المقبلة، من أجل إزالة الغموض الذي يلف المستقبل السياسي للبلاد، وسط تباين الآراء بين القوى السياسية المؤثرة، بخصوص الروزنامة الجديدة للانتخابات وتواريخ، فضلا عن مصير السلطة التنفيذية الحالية.
وكان إجراء الانتخابات فشل الشهر الماضي، بعدما عجزت المفوضية عن إعلان القائمة النهائية للمرشحين إلى الرئاسة، بسبب خلافات قانونية وسياسية حول أهلية المترشحين، وسط توترات أمنية على الأرض.