- طارق غانم
فرنسا على رأس الإتحاد الأوروبي ضمن نظام الرئاسة بالتناوب إلى غاية يونيو 2022. عنوان عريض بمعطى جديد قد يرسم ملامح علاقات بمتغيرات كثيرة تربط باريس ومعها الإتحاد الذي تدير دوالبه مع المغرب.
بين الرباط وباريس علاقات استراتيجية ..هل ستجني من ثمار رئاسة “الإيليزيه” للإتحاد الأوروبي ؟ وهل ستتحرك الدبلوماسية المغربية في هذا الاتجاه؟ وما أفق هذا المستجد في العلاقات المغربية الأوربية على المستويين السياسي والاقتصادي؟ .. أسئلة كثيرة تطل برأسها بعد الإعلان.
عنها يقول المحلل السياسي رشيد لزرق، إن فرنسا بوزنها السياسي الكبير داخل القارة الأوروبية بمقدورها قلب المعادلات وتقويم العلاقات خاصة في ما يرتبط بالقرارات الفجائية والمناسباتية التي تصدر عن المحكمة الأوربية التي تحاول عرقلة أفق التعاون الإقتصادي بين المملكة وشركائها الأوروبيين.
ويضيف لزرق في اتصال مع “الأيام 24” أن ترأس باريس لهذا التكتل الإقليمي سيعزز لا محالة من الشراكات الإستراتيجية وتقويتها بما يخدم مصالح جميع الأطراف بما يعزز فرص برامج التعاون وتجاوز حالات التوتر والجمود السياسي.
في السياق اعتبر لزرق أن الدبلوماسية المغربية مطالبة بالتحرك في هذا الاتجاه وقطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية من خلال التأكيد على ضرورة القفز من على المنطقة الرمادية والإتجاه نحو تبني موقف رسمي بخصوص سيادة المغرب على صحرائه.
وذكر المتحدث بالمواقف الثابثة لفرنسا من النزاع الإقليمي بدعمها المتواصل لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية منذ سنة 2007، مشيرا إلى أنها اليوم الدولة الأوروبية الوحيدة التي تتمتع بحق “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي.
وعن الوضع المتقدم للمغرب داخل أروقة الإتحاد الأوروبي، أبرز لزرق أنه “سيتعاظم مع ترأس فرنسا للإتحاد”، على إعتبار المصالح المشتركة للطرفين، “فالمغرب أكبر مستثمر في إفريقيا، والمرور نحو شراكة اقتصادية قوية مع الاتحاد الإفريقي بالنسبة لفرنسا لابد له تيسير من المغرب”.