مستفيدات من جهود الرعاية الأسرية ضمن «حياة كريمة»: حذرتنا من العادات الخاطئة

واضح للجميع ما حققته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى ملف تحسين البنية التحتية ومد مختلف الخدمات الأساسية، داخل القرى المستهدفة، التى عانت من الإهمال لسنوات طويلة.

وتنوعت جهود المبادرة الرئاسية فى هذا الإطار؛ لتشمل ترميم المنازل المتهالكة، وإنشاء طرق جديدة أو تأهيل القديمة، وبناء مدارس ومستشفيات ووحدات صحية على أعلى مستوى، إلى جانب مد خطوط لمياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعى.

واحتل ملف الرعاية الأسرية أولوية لافتة بين كل هذه الجهود، من خلال إنشاء المبادرة وحدات لرعاية الأسرة والطفل، وتنظيم العديد من الأنشطة، مثل الزيارات المنزلية وعقد ندوات تثقيفية، للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة، والطريقة المُثلى لتربية الأبناء.

«الدستور» التقت مستفيدات من تلك الجهود للوقوف على شكل الخدمات المقدمة، وتأثيرها على حياتهن، وغيرها من التفاصيل التى ننقلها فى السطور التالية.

آية عبدالرزاق: تعلمت التعامل مع خطيبى وعرفت حقوقى وواجباتى من ندوات ما قبل الزواج

شددت آية عبدالرزاق، ٢٥ عامًا، من أهالى قرية «شبرامنت»، التابعة لمركز «أبوالنمرس» بمحافظة الجيزة، على أن جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ظاهرة فى كل بقاع مصر، ما أثر بشكل كبير على تطوير حياة المواطنين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا إلى الأفضل.

وضربت «آية» مثالًا على ذلك فى قريتها، قائلة، إن «الأطفال كانوا يعبرون الترعة على ألواح خشبية ضعيفة جدًا، للذهاب إلى المدارس، ما سبّب العديد من حوادث الغرق، كما أن الطريق الرئيسى نفسه كان غير ممهد».

وأضافت: «حياة كريمة جاءت وبنت للأهالى كوبرى مشاة، ما مكّن الطلاب من قطع الطريق بشكل آمن»، مشيرة إلى أن هذه واحدة من أقدم المشاكل التى عانت منها القرية، لذا استقبل الأهالى انتهاء المبادرة الرئاسية من حلها وغيرها من الأزمات بتوزيع العصائر وإطلاق الزغاريد.

وفيما يتعلق بجهود الرعاية الأسرية، كشفت «آية» عن تنظيم مبادرة «حياة كريمة» العديد من الندوات، كان أهمها- بالنسبة لها- سلسلة ندوات بعنوان «المقبلون على الزواج»، التى استهدفت الشباب الخاطبين من الجنسين، لتوعيتهم بالطريقة المُثلى لتنظيم حياتهم الأسرية فى بداية الزواج، وكذلك خلال فترة الخطبة، مضيفة: «اتعلمت منها إزاى أتعامل مع خطيبى، وإيه حقوقه وواجباته، وإزاى ممكن نعيش حياة مستقرة وهانئة». 

وذكرت أنها طبّقت كل ما تعلمته، وبعدما كانت تطيع خطيبها فى كل أحكامه دون مناقشة، أخبرتها خبيرة العلاقات الأسرية، خلال الندوة سالفة الذكر، بأن هذا التصرف خاطئ تمامًا، ويحتاج إلى تقويم، مشددة على ضرورة مناقشة خطيبها وطرح رأيها عليه بشكل لائق، بحيث يرى أن لديها فكرًا ورأيًا وأنها شخص يمكن الاعتماد عليه. 

وأشارت إلى أن أغلب الحضور فى الندوات كان مشتركًا مع الرجال، الذين أبدوا رغبتهم فى تنفيذ كل ما جاء فيها، لإيمانهم بأنها تعمل على خلق جيل جديد واعٍ يمكنه تحمل المسئولية، وتربية أولاده وفقًا لقواعد التربية السليمة.

وتوجهت بالشكر للقائمين على ندوات التثقيف والتوعية التابعة لـ«حياة كريمة»، لعملهم الدءوب على رفع وعى المواطنين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ومساعدتهم فى إعادة تشكيل رؤيتهم للأسرة.

نعمات عطية: المحاضرات التثقيفية حذرتنا من خطر الانفجار السكانى

قالت نعمات عطية، ٣٧ عامًا، من أهالى قرية الكوم الأحمر التابعة لمركز فرشوط بمحافظة قنا، إن المبادرة الرئاسية كانت بوابة الخير لهم على كل الأصعدة، فلم تترك «حياة كريمة» أى ملف إلا وعملت على تعديله وتطويره على النحو المرجو.

وأوضحت: «فى الفترة الماضية عملت المبادرة على تطوير البنية التحتية، من شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء والطرق، ورصد احتياجات الأهالى فى باقى الملفات، ووعد القائمون على المبادرة بالعمل عليها خلال الفترة المقبلة».

 وأضافت: «ورثنا العديد من العادات والتقاليد المغلوطة عن أهالينا؛ الأمر الذى جعلنا نطبق تعليماتهم بغض النظر عن مدى اقتناعنا بها، وهو ما حاولت الندوات التثقيفية تغييره من خلال شرح فكرة تحديد النسل وتأثيرها على الأسرة، والمجتمع، ومدى أهميتها للحد من المشكلات السكانية المتكررة التى تعانى منها مصر».

 وواصلت: «استهدفت حملات التوعية تعريف المتزوجات بأنواع وسائل منع الحمل، وأهميتها، وأكثرها مأمونية، وبالنسبة لى لم أكن أعتبر أن إنجاب الأطفال مشكلة؛ لأننى لم أكن أفكر فى كل الخدمات والاحتياجات التى تجب تلبيتها للأطفال من مأكل، ومشرب، وملبس، وتعليم، وعلاج، وكنت أعمل بمبدأ العيل بييجى برزقه فقط».

واختتمت: «قررت ألا أنجب مرة أخرى، وأن أكتفى بأبنائى الثلاثة الذين أنجبتهم خلال السنوات الماضية، وأن أسعى لتوفير حياة آدمية تليق بهم، وأن أساعدهم على تخطى مصاعب الحياة، وأن يستكملوا مراحل الدراسة وأن يحصلوا على شهادات جامعية، ليكونوا مثلًا يحتذى به فى القرية».

سميرة كريم: أعادت الأمل لابنى فى إكمال تعليمه

كشفت سميرة كريم، ٤٠ عامًا، من قرية عرب أبوساعد التابعة لمركز الصف بمحافظة الجيزة، عن أنها فوجئت بزيارة وفد من القائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لمنزلها، مشيرة إلى أنهم أخبروها بوجود قوافل متجولة للصحة الأسرية لتوعية الأهالى وبحث مشكلاتهم.

وأضافت: «سألونى عن عدد أولادى، فأجبت بأن لدى ٥ أولاد أكبرهم فى سن العاشرة وحصل على الشهادة الابتدائية، وبعدها امتنع عن الذهاب للدراسة واتجه إلى العمل لمساعدة والده نظرًا لظروفهم المالية». 

وذكرت أن القائمين على القوافل الطبية التابعة لـ«حياة كريمة» أخبروها بإمكانية مساعدتها فى تحمل نفقات الأطفال من خلال مساعدتها فى الحصول على معاش «تكافل وكرامة»، الأمر الذى يسهم فى توفير دخل ثابت لهم.

وتابعت: «توجهت فورًا إلى زوجى وأخبرته بالأمر وطلبت منه إعادة ابنى للمدرسة، وفى البداية كان رافضًا الأمر، لكنه وافق بعد ذلك بعد حضور عدة ندوات تثقيفية للقائمين على المبادرة».

تاريخ الخبر: 2022-01-03 19:23:02
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية