قررت سلطات الانقلاب في السودان، إغلاق الجسور الرابطة بين وسط الخرطوم، ومدينتي بحري وأم درمان، بعد مرور يومٍ واحدٍ على فتحها.
الخرطوم: التغيير
عاودت السلطات الانقلابية في السودان، يوم الاثنين، إغلاق كافة الجسور الواصلة بين وسط الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان.
وتأتي عملية الإغلاق بالتزامن مع الإعلان عن تسيير احتجاجات جديدة، يوم الثلاثاء، وجهتها القصر الرئاسي بقلب العاصمة.
وأعلنت اللجنة الأمنية، طبقاً لتلفزيون السودان، إغلاق كل الجسور بالعاصمة، باستثناء جسري سوبا والحلفايا البعيدين نسبياً عن مركز الاحتجاجات.
وبات منظر الحاويات المستخدمة في غلق مسارات الجسور، ونقاط التفتيش سيئة السمعة، منظراً ثابتاً للعابرين من وإلى العاصمة السودانية.
ويتوقع أن تكمل سلطة الانقلاب إجراءاتها بقطع خدمتي الاتصالات والانترنت، كما جرت العادة مؤخراً، ضمن محاولاتها للتعتيم على القمع الممارس ضد المحتجين.
وارتقى قرابة 60 شهيداً في التظاهرات منذ صبيحة انقلاب قائد الجيش على المدنيين في 25 أكتوبر العام الماضي.
وكانت لجان مقاومة أمبدة، أعلنت بشكلٍ مفاجئ عن مليونية احتجاجية خارج الجدولة التي أعلنتها تنسيقيات لجان المقاومة، وجهتها القصر الرئاسي، غدٍ الثلاثاء، تنديداً بمقتل سبعة محتجين في العاصمة الوطنية أم درمان.
ونهاية العام المنصرم، أعلنت قوى الثورة، جدولة الاحتجاجات في يناير، وتشمل ستة مليونيات أيام 6، 9، 13، 17، 24، 26، 30.
وأبدى مراقبون خشيتهم من أن تشهد المواكب المقبلة تنامٍ في حالات القمع ضد الثوار، بعدما فقدت الانقلابيون واجهتهم المدنية.
وتقدم رئيس وزراء الانقلاب، عبد الله حمدوك، باستقالته رسمياً، أمسية الأحد، احتجاجاً على ما وصفه حالة التشرزم بين القوى السياسية.
