زيزيت سالم: أعود إلى شغفي الأول وهو الشعر في «ليل طويل القامة»
زيزيت سالم: أعود إلى شغفي الأول وهو الشعر في «ليل طويل القامة»
يصدر قريبا عن دار “الأدهم” للنشر والتوزيع، أحدث إبداعات الكاتبة زيزيت سالم، ديوان شعري بعنوان "ليل طويل القامة"، وهو الديوان الشعري الثالث، في مسيرة الكاتبة الأدبية، حيث سبق وصدر لها من قبل ديوانان هما: "أبجدية عشق" عام 2015، و"من شرفة المنتهى" عام 2016.
وعن ديوانها الأحدث "ليل طويل القامة"، قالت الكاتب زيزيت سالم لــ"الدستور": في هذا الديوان أعود مرة أخرى إلى شغفي الأول وهو الشعر، بعد مجموعة قصصية ورواية، ورغم تعدد الأجناس الأدبية التي أكتبها فإن الشعر يظل المقرب إلى قلبي.
وأوضحت "سالم": يحتوي "ليْل طويلُ القامة" على 41 قصيدة، والمعروف أنه من المعتاد أن يكون عنوان الديوان هو عنوان إحدى قصائده، لكنني لم ألتزم بالمعتاد في هذا الديوان، بل استوحيت العنوان من كلمات القصيدة الأولى بالديوان والتي تقول: على شًفتيْك مَقصَلة
حينَ يأتي اللّيل
أجرحُ الصَّمتَ بالكلمات
أترنَّمُ بالعشق الوَجِل
أُغني أُغنيات القلبِ العَتيق
هُنا شظايا المدينةِ العاشِقة
وقصيدةٌ مُتعثِّرةُ الحُروف
حينَ يأتي اللَّيل
ألتقي عطرَكَ مارًّا من دَربي
ألمَسُ فيهِ كفَّيكَ
أرسِمُ ذُهولاً مُصطنعًا
هُنا همَساتٌ استوَلًدَت عِشقًا
غرَست أملا .. صاغَت شِعرًا
حين يأتي الليل
أنثرُ حُروفَ اسمِكَ في زوايا الكوْن
أُحبُّه مُتشكِلا بطُغيانِ غِيابك
يرتجِفُ قلبي المَسكون بوَهمِ الانتظار
هُنا قصيدةُ مَعصوبةُ العيْنينِ
تَختلِطُ فيها السُّطور بخَفقِ نَبضي
حين يأتي اللَّيل
تَتسلَّلُ إلى غُرفتي آلافُ الأسئلة
وأنا لا أملِكَ إلا الرَّدَ صِراخًا مَحمومًا
وأنينًا برائحةِ الاغتراب
هُنا ملامِحي محكومٌ عليها بالسّجنِ في عيْنيك
كطائرٍ تَذبحَه القُضبان
حين يأتي اللَّيل
يفرِضون علينا الصَّوْم
في ساعاتِ مَكروهةِ للصّوْم
يكبِحونَ قلوبَنا عن البوْح
هُنا نسألُ عن كُل شئ
والإجاباتُ جميعُها صمْت
حين يَأتي اللّيْل
يسألُني عن بركانٍ مِن وَهجٍ
وشَفقٍ في مرافِئ الغُربة
لكَّني لم أبُح له بَوْح المُتيَّم
ثَمَّة ليالٍ طويلةُ القامَة
لا تهوَى الأجْوِبة
هُنا على شَفتيْك مَقصَلة
وأنا أعشقُ الشِّعرَ والجَلْجَلة.
وزيزيت سالم، كاتبة مصرية من مواليد القاهرة، حصلت علي بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس قسم محاسبة. صدر لها في العام 2013 كتاب بعنوان "أقلام دافئة"، كما صدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عرائس السكر" 2018، ورواية "تبغ وشيكولاتة" 2020.
