مشروع فريد تعمل الدولة على إنجازه ،"التجلي الأعظم"، إذ تشهد محافظة جنوب سيناء تطورًا واضحًا في تنفيذ مشروعات ضخمة تهدف إلى تحويل مصر لقبلة سياحية عالمية.

في سياق متصل، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالانتهاء من المرحلة الأولي لمشروع التجلي الأعظم في إبريل المقبل، والاحتفال بالمشروع القومي الكبير الذي سيجعل مصر وجهة سياحية عالمية مقدسة.

يتضمن “التجلي الأعظم” إنشاء أكثر من 14 مشروعًا لتغيير شكل المدينة بالكامل، كما تم الاتفاق على التطوير بالشكل الذي يحافظ على المدينة كمحمية طبيعية.

من جهته، ثمن الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، جهود الدولة في تنفيذ المشروعات التي تهدف إلى تحويلها لوجهة سياحية عالمية، مرجعًأ ذلك إلى أن المشروعات ستعود بالنفع على الاقتصاد القومي للبلاد ومعدلات التنمية.

وأكد النحاس أن مدينة سانت كاترين تحظى باهتمام كبير نظرًا لمكانتها وقدسيتها، الأمر الذي يجعل من "التجلي الأعظم" أهمية استراتيجية يهدف إلى استخدام سيناء وترويجها سياحيًا على مستوى العالم، مشيرًا إلى أهمية استثمار منطقة سانت كاترين في الترويج لها كوجهة للسياحة الدينية العالمية.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن اختيار مدينة سانت كاترين لإقامة المشروع عليها هو اختيار مثالي، نظرا لأن سانت كاترين تعد ملتقى لجميع الأديان السماوية، ما يساهم في جذب فرص استثمارية جديدة وفضلا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب بما يسهم في خفض معدلات البطالة.

بحسب محافظة سيناء فإن العمل مستمر في مشروع التجلي الأعظم المقرر افتتاح المرحلة الأولى منه في أبريل المقبل، بتكلفة 4 مليارات جنيه.

وشهدت المدينة إقبالا كبيرا في احتفالات راس السنة، إذ استقبلت نحو 3 آلاف زيارة لقمة جبل موسى في سانت كاترين محققة بذلك رقما قياسيا باستقبال هذا العدد من السياح الأجانب والمصريين في ليلة واحدة، وهو رقم لم يتحقق منذ عام 2015.

الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية واستشاري البلديات الدولية، أوضح أن الدولة تتجه إلى الاستثمار في محافظتي سيناء بشكل عام ومنطقة سانت كاترين والتجلي الأعظم بشكل خاص، وذلك نظرا لقيمة هذه المنطقة التي منحها الله بجبل موسي بالوادي المقدس طوى في سيناء.

وأضاف عرفة أن الدولة تسعى إلى تحويل هذه المنطقة إلى مزار سياحي روحاني عالمي وتستثمر قيمتها الدينية في تحقيق هذا الهدف الذي سيعود بالنفع على جميع القطاعات والمجالات في مصر، وذلك من خلال تنفيذ مشروع التجلي الأعظم في منطقة سيناء.

وأكد أستاذ الإدارة المحلية أن الدولة تعمل على تنفيذ هذا المشروع لإنجازه في وقت قياسي، إذ أن عدد من الجهات المسؤولة عن تنفيذ مشروع التجلي الأعظم مثل الهيئة الهندسية للقوات ووزارة الإسكان والزراعة والري والتنمية المحلية، كي يُنجز المشروع بأدق صورة وأفضل صورة ممكنة.

وطالب أستاذ الإدارة المحلية الدولة خلال تنفيذ هذا المشروع بعمل قرية تضم جميع الخدمات والمرافق على أن تكون مزارًا سياحيًا تابعًا إلى هذا المشروع، مرجعًا ذلك إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من جبال سيناء التي تحيط المنطقة وتضفى عليها روحانيات ومشاعر دينية.