فضيحة: رئيس جماعة الصخيرات يدير ظهره للساكنة ويرضخ لضغط "لوبي" المقالع رغم إزهاق أرواح بريئة (فيديو)
فضيحة: رئيس جماعة الصخيرات يدير ظهره للساكنة ويرضخ لضغط "لوبي" المقالع رغم إزهاق أرواح بريئة (فيديو)
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
في الوقت الذي كانت فيه ساكنة الصخيرات تنتظر من مجلسها الجماعي أن يتدخل بحزم لتفعيل مقرر للمجلس السابق، يقضي بمنع مرور الشاحنات الكبرى عبر مركز المدينة، أملا في وقف "حمام الدم" الذي تسببت فيه "شاحنات الموت" العملاقة، خاصة بعد أن أزهقت روح ضحيتين في أقل من أسبوعين، اختارت أغلبية المجلس أن "تغرد خارج السرب"، حيث قررت في اجتماع لها "إلغاء" قرار "المنع" سالف الذكر، وتعويضه بعلامات التشوير (الانتباه).
هذا القرار غير المفهوم الذي اتخذته الأغلبية، والذي ينتظر أن يتم تمريره عبر دورة استثنائية ستعقد بحر الأسبوع المقبل، أثار موجة غضب عارم بين الساكنة التي استنكرته بشدة، حيث اتهمت المجلس بـ"التواطؤ" مع لوبي المقالع خدمة لمصالحه الخاصة، واعتبرت القرار الجديد (إلغاء المنع)، بمثابة "شرعنة" رسمية لإزهاق مزيد من الأرواح البريئة.
فعاليات محلية وجهت انتقادات قوية لرئيس المجلس، التجمعي "رشيد الحمري"، واتهمته بالضغط على أغلبيته، متهمة إياه بكونه المستفيد الأول من قرار "إلغاء المنع"، بالنظر إلى امتلاكه أسطولا من هذه الشاحنات العملاقة، فضلا عن امتلاكه مقالع صخرية بجماعة سيدي يحيى، الأمر الذي جعل الساكنة تستنجد بـ"المعارضة" بغية التصدي لتمرير هذا القرار المرتقب.
المثير في الموضوع بحسب فعاليات محلية، أن جماعة الصخيرات هي أكبر متضرر من مرور هذه الشاحنات عبر مركز المدينة، بالنظر إلى ما تتسبب فيه من مشاكل، من قبيل عرقلة السير، تدمير البنية التحتية، حوادث السير، الضجيج، تلويث البيئة.. دون أن تستفيد المدينة من أي درهم جراء ذلك، حيث دعت رئيس المجلس إلى الكشف عن "الإكراهات" التي قال أنها حالت دون تفعيل قرار المنع، قبل أن تذكره بوجود طريق مختصر يمكن استعماله كحل بديل، في إشارة إلى الطريق الرابط بين جماعتي "سيدي يحيى" و"تامسنا" عبر جماعة "صباح" دون الحاجة إلى المرور عبر مركز الصخيرات.
