تسبب الإعفاء الطبي الممنوح للاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، كي يخوض بطولة أستراليا المفتوحة للدفاع عن لقبه، حالة من الاستياء في البلد الواقع بنصف الكرة الأرضية الجنوبية و الذي يشهد ارتفاعا في إصابات كوفيد-19 ، لا سيما و أنّ اللاعب لم يكشف عما إذا كان قد تلقى لقاحا من عدمه.

و كان رئيس الوزراء الأسترالي و جهات حكومية أخرى قد أعلنت من قبل أنه يتعين على جميع اللاعبين و الأشخاص المشاركين في أستراليا، أولى بطولات الجراند سلام الأربع هذا العام، أن يحصلوا على لقاح كامل مضاد لكوفيد-19 إلا أن السلطات عادت و أشارت إلى إعفاءات استثنائية مؤقتة لدخول البلاد بالنسبة للأشخاص ذوي “الوضع الطبي الحاد” الذين لا يستطيعون تلقي لقاح بسبب إصابتهم بالفيروس قبل فترة تقل عن 6 أشهر أو حدثت لديهم مضاعفات خطيرة نتيجة تلقي اللقاح.

و غرّد لاعب الرجبي الأسترالي كيفن بارليت ساخرا “نوفاك ديوكوفيتش أعظم لاعب تنس على مر العصور، حصد 20 بطولة جراند سلام و توّج بـ87 لقبا و مليارات الدولارات دون أن نعلم بأمر معاناته من مشكلات طبية تتسبب له في الضعف”.

و كتب الصحفي الأسترالي شين أندرسون الشهير عبر (تويتر) أيضا : “لا يستطيع الأستراليون الحصول على إعفاء لحضور الجنازات أو زيارة ذويهم في المستشفيات أو دور المسنين ، أمضوا شهورا رهن الحجر الصحي ، لكن الرياضيين الأصحاء من الصفوة يمكنهم الحصول على إعفاء طبي كي ينافسوا في بطولة أستراليا المفتوحة”.

و انتهجت أستراليا إجراءات تعد ضمن الأكثر صرامة على مستوى العالم ضد الجائحة ، لدرجة أن ملبورن التي تستضيف البطولة بين 17 و 30 جانفي ، خضعت لأقل عدد أيّام من الحجر الصحي المشدّد أو الخروج من البلاد بالنسبة للأستراليين أنفسهم.

من جانبها، دافعت اللجنة المنظمة للعبة التنس في أستراليا (تنس أستراليا) أمس الثلاثاء عن مشاركة المصنف أول عالميا، مؤكدة أن هذا القرار خضع لعملية تقييم مشددة من قبل لجنتين مستقلتين من الخبراء و بما يتوافق مع التوصيات الحكومية لكن كاتب المقال نيل ماكماهون حذر في عمود رأي نشرته (سيدني مورنينج هيرالد) اليوم الأربعاء : “توقعوا صافرات استهجان مطولة و قوية و مستمرة من قبل هؤلاء الذين لا بديل أمامهم سوى إطلاق شحنة الإحباط والغضب لديهم”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب