بدأ اتحاد كرة القدم أولى خطواته في دعم الكرة النسائية، بتعاقده مع مدربة برازيلية محترفة لتشكيل نواة لمنتخب كروي نسوي للمشاركة في البطولات العربية والقارية، وتشجيع العنصر النسائي المحب لكرة القدم لمزاولتها بشكل رسمي، عقب مبادرة نادي العين بتشكيل فريق للكرة النسائية، على أمل أن تلتحق الأندية الأخرى بالركب، كما شكلت بعض الاتحادات منتخبات في الألعاب الأخرى الجماعية والفردية، وكذلك بعض الأندية التي سبقت خطوة الاتحاد، وهي خطوة نتمنى لها أن تكون إضافة لرياضتنا عامة والنسوية خاصة.
بهذه الخطوة يسعى الاتحاد لإحداث نقلة نوعية وتطور في مستوى الكرة النسائية خلال المرحلة المقبلة، تتناسب مع أولويات اللعبة في الاتحادين الدولي والآسيوي، وتطلعات الاتحاد في التوجه نحو المدرسة البرازيلية المتميزة في هذا المجال، بامتلاكها كوادر فنية تواكب توجهاتنا في هذا المجال، بعد تجارب عديدة مع مدارس تدريبية مختلفة دخلنا فيها مجال الكرة النسائية منذ بداية انطلاقتها في الساحة المحلية، رغم قلة المشاركات وشح البطولات الكروية باستثناء بطولات غرب آسيا والبطولة الخليجية.
نتمنى أن نرى كرتنا النسائية في صدارة المشهد العربي والآسيوي، بعد الإخفاقات المتتالية لمنتخبنا الكروي الذي تراجع كثيراً في الاستحقاقات السابقة آخرها بطولة كأس العرب، والأمل الضئيل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وتراجع إفرازات دورينا، لأن المحصلة الحالية لا توازي اهتمامنا وصرفنا على كرة القدم مقارنة بالعديد من الدول في هذا المجال.
كما أرجو أن لا يأتي اليوم الذي يكون فيه المنتخب النسوي متساوياً أو متفوقاً على منتخبنا وتتخلى جماهيرنا عن دعمه وتشجيعه وتجد ضالتها في المنتخب النسوي، ونحن من يتمنى أن تكون منتخباتنا على منصات التتويج في كل الرياضات، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى بها رياضتنا من بنى تحتية ومنشآت عالية الجودة وموازنات قلما تتوفر لغيرنا.
أتمنى أن تكون خطوة اتحاد الكرة دافعاً للاتحادات الأخرى في دعم الرياضة النسوية خاصة الألعاب الجماعية، لأن الفردية لدينا فيها تجارب وإن لم تصل إلى درجة الكمال، وقد يكون المنتخب الكروي النسوي دافعاً لها في تحقيق بعض من الإنجازات، ويكون منتخبنا الوطني المستفيد الأكبر من هذه الخطوة، لأن الدافع سيكون أكبر من مقارنة منتخبنا مع نظرائه عن المقارنة بينه والمنتخب النسوي.
*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية
