استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء في عمَّان، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وبحث معه عملية السلام المتوقّفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ووفق بيان للديوان الملكي، شدّد الملك عبد الله خلال اللقاء على "ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية واتّخاذ جميع الخطوات اللازمة لذلك، من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الثنائية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشهدت العلاقات بين الأردن وإسرائيل جفاءً واضحاً في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو (2009-2021)، بدرجة دفعت الملك عبد الله إلى وصفها خلال جلسة حوارية في الولايات المتحدة بأنّها "في أسوأ حالاتها".

ودفعت انتهاكات تل أبيب المستمرة بحق المسجد الأقصى وفلسطين عموماً نحو مزيد من التدهور في العلاقات بين الجانبين، لما تمثّله من تجاوز صريح لدور عمان ووصايتها على مقدّسات الأرض الفلسطينية المحتلّة.

وتشرف على المسجد الأقصى حالياً دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، إذ يُعَدّ الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على مقدّسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كشف في 5 سبتمبر/أيلول الماضي أنّه التقى سرّاً العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمّان، وسط تحسُّن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي يوليو/تمّوز الماضي اتّفقت الدولتان على أن تبيع إسرائيل الأردن 50 مليون متر مكعّب من المياه سنوياً، إضافةً إلى 55 مليون متر مكعب تقدّمها حالياً مجاناً.

وبموجب هذا الاتفاق يُسمح للأردن بزيادة صادراته إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ووقّع الأردن وإسرائيل في دبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إعلان النوايا في خطوة جديدة من شأنها أن تحسّن العلاقات بين البلدين.

وتبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، وستشارك الإمارات العربية في تمويل التعاون، فيما رعت الولايات المتحدة التوقيع.

وتنصّ الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، فيما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني الجفاف.

TRT عربي - وكالات