فرضت الولايات المتحدة الأربعاء، عقوبات مالية على الزعيم السياسي لصرب البوسنة ميلوراد دوديك، بتهمة "زعزعة استقرار" البلقان.
وتستهدف الإجراءات العقابية التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية "الأنشطة الفاسدة المزعزعة للاستقرار" الّتي ينفّذها هذا السياسي، العضو الصربي في الرئاسة الجماعية للبوسنة، وقناة "التيرناتيفنا تيليفيزيا" التليفزيونية الخاضعة "لإشرافه"، ومقرّها في بانيا لوكا، كبرى مدن الكيان الصربي.
وفي ديسمبر/كانون الأوّل سرّع ميلوراد دوديك تنفيذ مشروعه الانفصالي الّذي وافق عليه برلمان جمهورية صرب البوسنة.
في 10 ديسمبر/كانون الأوّل منح برلمان جمهورية صرب البوسنة المعروفة بـ"صربسكا" حكومة هذا الكيان ستة أشهر لبدء عملية انسحابها بشكل قانوني من ثلاث مؤسسات سيادية فيدرالية مشتركة: الجيش والقضاء والضرائب.
وقد ندّدت القوى الغربية بالمشروع لكن ميلوراد دوديك الّذي يشغل منصب عضو في مجلس رئاسة البوسنة والهرسك الثلاثي، يبدو اليوم مدعوماً من روسيا. وانبثق هذا الحكم الثلاثي عن اتفاق دايتون للسلام الّذي وضع حدّاً للنزاع في يوغوسلافيا السابقة العام 1995.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية براين نلسون في بيان، إنّ "الأنشطة الفاسدة المزعزعة للاستقرار الّتي ينفّذها ميلوراد دوديك ومحاولاته تفكيك اتفاقات دايتون للسلام، بدافع من مصالحه الخاصة، تهدّد استقرار البوسنة والهرسك والمنطقة بأسرها".
