جريمة بشعة هزت أركان الحي القديم بمنطقة بحري في الإسكندرية، بعد أن لاقى شابًا ثلاثينيًا مصرعه على يد 3 من البلطجية أنهوا حياته بتسديد عدة طعنات إليه ليفارق الحياه تاركًا أسرة وطفل صغير في عمر الـ6 سنوات.

في إحدى شوارع منطقة بحري بحي الجمرك بالإسكندرية خيم الحزن على المنطقة، وملئ البكاء المنزل الهادئ، عقب وفاة حسام شريف جنيدي والذي يشهد له الجيران والأصدقاء بالسيرة الحسنة والأخلاق الحميدة، بعد أن لقي مصرعه على 3 عاطلين أنهوا حياته بمعلقة مسنونة ومفك.

انتقلت «الدستور» إلى منزل المجني عليه حيث أجرت بثًا مباشرًا مع أسرته للتعرف على تفاصيل الواقعة.

ويروي شريف جنيدي، والد المجني عليه، أن يوم الحادث كان أبنه في طريقه لتوصيل بعض أدوات العمل، حيث لديهم محل «فراشة» وأثناء سيره تطفل عليه المتهم الرئيس، ليشتبك معه ولكن ابنه لم يلتفت إليه لعلمه أنه من الأشخاص التي تريد المشاكل باستمرار.

وأضاف لـ«الدستور» أنه بعد عدة ساعات ذهب إلى منزل اسرة زوجته في حارة اليهود لكي يصطحب أبنه الصغير لشراء ملابس بابا نويل قبيل رأس السنة، لافتًا أنه خلال انتظاره أسفل العقار بادره أحد بضربه بطاولة على رأسه وقع إثرها على وجهه، وعندما هم بالوقوف وجد حوله ثلاثة منهم المتهم الذي حاول أن يشتبك معه من قبل وبدأوا ينهالوا عليه بالضرب ثم بالطعنات بمعلقة مسنونة ومفك مسنون حتى سقط أرضًا والدماء تسيل منه.

وأضاف إبراهيم جنيدي شقيق المجني عليه، أن شقيقه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفى، حيث تم تسديد إليه عدة طعنات، بعد أن التف حوله البلطجية وهو لم يكن معه أي شيء للدفاع عن نفسه، لافتًا أنه كان يستعين ببعض أقفاص الخضروات لكي يبعد الطعنات عنه ولكن المجرمين كانوا يريدون إنهاء حياته.

وأضاف لـ«الدستور» أن المتهم "م. طيرة" أرسل لشقيقه رسائل تهديد واستفزاز قبل الواقعة بأنه لن يستطيع دخول حارة اليهود وإلا سوف ينهي حياته، وهو ما عرفته الأسرة بعد الوفاة بعد رؤية ذلك على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ولكن لأنه لا يخشى أحدًا وأيضًا لم يفعل شيئًا، ذهب لإحضار نجله والذي وعده بشراء ملابس وهدايا رأس السنة له، ولكنهم كانوا ينتظرونه بالأسلحة المسنونة للقضاء عليه.

والدة المجني عليه: «عايزة حق ابني»

بصوت مكتوم يغلب عليه البكاء تحدثت والدة المجني عليه عن نجلها الذي كان يحبه الجميع من الجيران والأهل، ولا يترك أحدًا يحتاج مساعدة إلا وكان بجانبه، لافتةً إنها لم تصدق ماحدث وكيف يمكن لاشخاص أن يقتلوا نجلها الذي لم يؤذي أحدًا.

وأضافت لـ«الدستور» أنها تنتظر حق نجلها والقصاص العادل ممن قتلوه غدرًا، فهو كان ذاهب لاصطحاب ابنه ليشتري له ألعاب، ولو يتدخل في أي شجار مع أحد، ولكن من لم يمتلكون قلب أو ضمير أنهوا حياته قائلة: «عاوزة حق ابني، الحق إنهم يتعدموا».

واستكملت الحديث شقيقة المجني عليه «إيمان»، قائلة إن المتهمين مسجلين خطر، والمتهم الأساسي اعترف في التحقيقات بقتل أخي، كما أنه يفتخر بإرهاب الجميع في المنطقة لكي يخشوه وأطلق على نفسه حفيد هتلر لما يقوم به من ترويع الأهالي حيث أنه تعدى قبل تلك الواقعة على أحد الجيران وأصابه إصابات شديدة بالسلاح الأبيض لكي يسرقه، مطالبة بسرعة المحاكمة وأن يعاقب المتهم ومن معه بالإعدام لإزهاق روح شقيقها.

وكان قد تلقى اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الجمرك بوفاة شاب في الثلاثينات، من عمره، ويدعى "حسام .ش.م" من منطقة شارع وكالة الليمون بدائرة القسم، والذي لقى مصرعه بعد أن تعدى عليه 3 متهمين، في منطقة الجمرك بالإسكندرية، حيث طعنوه عدة طعنات نافذة في القلب، والصدر بأسلحة بيضاء عبارة عن معلقة على شكل سلاح مسنون ومفك وقطعة خشبية وتسببت 3 طعنات نافذة، وتم نقله لمستشفى الأوقاف العام، ووفاته عقب وصوله المستشفى العام.

وتم تشكيل فريق بحث للتعرف على تفاصيل الحادث، فضلًا عن وتفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة، وتبين من التحريات الأولية أن المتهمين لهم سوابق جنائية، وتم تحرير محضر بقسم شرطة الجمرك، وتباشر النيابة العامة التحقيقات في الحادث.

https://fb.watch/amp5CVtOVF/

المجني عليه حسام