هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط في جميع الكنائس خارج مصر، ببداية العام الميلادي الجديد وعيد الميلاد المجيد، وذلك في الرسالة البابوية لعيد الميلاد 2022 التي نشرها المركز الإعلامي القبطي الأرثوذكسي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وذلك قبل ساعات من ترؤس البابا تواضروس بمشاركة شعبية ورسمية لأول مرة منذ جائحة فيروس كورونا المستجد، قداس عيد الميلاد، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

الرسالة الأولى 

وقال البابا في رسالته: «أهنئكم أيها الأحباء بالعام الجديد 2022 وأيضا بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي، في جميع الكنائس القبطية خارج مصر وداخلها، وأهنئ جميع المطارنة والأساقفة والأباء الكهنة، القمامصة والقسوس والأباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة وأيضا الرهبان والراهبات في الأديرة، كما أهنئ كل الأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطي، كل سنة وحضراتكم بخير وسنة سعيدة على الجميع».

واستطرد تواضرس في رسالته قائلا: «في ميلاد يسوع المسيح فرحة كبيرة ورسائل عديدة نتعلمها في حياتنا من ميلاده في كل عام، وأريد ان اقدم لكم بعضا من هذه الرسائل التي يمكن ان تفيدنا في حياتنا»، وأكمل: «الرسالة الاولى:- الميلاد يعني حياة جديدة : عيد الميلاد هو بداية جديدة والبداية دائما تمتلأ بالفرح والرجاء والأمل، والتي نعبر عنها في الصلاوات الصباحية».

البابا: الميلاد المجيد يقدم لنا نورا للحياة

وأضاف البابا تواضرس الثاني: «الرسالة الثانية:- من رسائل الميلاد المجيد أنه يقدم لنا نورا للحياة: ميلاد المسيح حدث ليلا، وسط عتمة الظلام، ظهر الملاك بنور عظيم ويبشر الرعاة، والنور يعني الاستنارة في حياة الإنسان العمل والجدية والاجتهاد، ويجعل الانسان يعيش في الاستقامة لانه يسير في خطوط مستقيمة، هذه رسالة الاستقامة التي يجب أن يعيشها الانسان  ليمارس مسؤليات حياته اليومية».

وفي الرسالة الثالثة، قال البابا: «الميلاد دعوة جديدة، فعندما يولد طفل يكون هنام دعوة  لمسؤوليته ورسالة لحياته، يمارسها طوال عمره، وهناك دعوة من خلال ميلاد المسيح فقد كان بداية جديدة  ونور جديد وكان أيضا دعوة لرسالة خاصة، لذلك نقول ان لكل واحد فينا دعوة، مسؤولسية، ورسالة فالله خلقك من أجل قصد معين تتمه في حياتك  وكل مسؤول كيفما تكون مسؤولية الانسان، ونؤكد ان لحياتك معنى وقصد عند الله لذلك كان الميلاد دعوة جديدة».

 واختتم البابا رسالته قائلا: «اخواتي واحبائي الميلاد بداية جديدة، نور جديد، ودعوة جديدة يمارسها الانسان في حياته، وأكرر تهنئتي القلبية بمحبتي لكم جميعا، ارسلها لكم من المقر البابوي من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، مرسلا لكم تحيات اباء الاديرة القبطية في مصر متمنيا  لكم مع رسالتي هذه دوام الصحة والعافية».