لماذا اندلعت احتجاجات واسعة في كازاخستان؟


امتدت حركة الاحتجاج التي بدأت الأحد، بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب كازاخستان، إلى ألماتي العاصمة الاقتصادية، وكبرى مدن البلاد، ليل الثلاثاء- الأربعاء، حتى وصلت إلى إحراق القصر الرئاسي، واقتحام المتظاهرين لمباني البلدية.

وشهد أمس (الأربعاء) أعمال شغب أدت إلى توقيف أكثر من مائتي شخص، واقتحام عدة آلاف من المتظاهرين مبنى إدارة المدينة، وتمكنوا من الدخول على الرغم من إطلاق الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع، بحسب ما نقله موقع «دويتشه فيله».

واندلعت آخر احتجاجات في البلاد في مدينة جاناوزن، قبل 10 سنوات، حين نشأت اضطرابات عنيفة بعد أن دخل عمال النفط في إضراب، تسبب في مقُتل أكثر من 10 أشخاص، عندما شنت السلطات حملة قمع على الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف بسبب انخفاض الأجور أيضاً.
https://twitter.com/Reevellp/status/1478657476123889665

لكن هذه المرة كان المحرك الرئيسي لخروج آلاف المحتجين هو الارتفاع الحاد في أسعار غاز السيارات الذي يستخدمه كثيرون لتشغيل سياراتهم، بينما بررت الحكومة التي استقالت، هذه الزيادة، بزيادة الطلب ونقص الإنتاج.

وامتدت انعكاسات أزمة قطاع الطاقة في كازاخستان، على مدار العام الماضي، على أكثر من جانب، أبرزها فشلها في توليد ما يكفي من الكهرباء، واضطرارها إلى الاعتماد على روسيا لتعويض انقطاع التيار الكهربائي.

إلى جانب الوقود، ارتفعت، أيضاً، تكلفة الغذاء بشكل كبير، لدرجة أن الحكومة أصدرت في الخريف الماضي حظراً على تصدير الماشية وغيرها من الماشية الأصغر حجماً، فضلاً عن البطاطس والجزر.


مفترق سياسي


تأتي الأزمة الحالية في وقت تجد فيه كازاخستان نفسها عند مفترق طرق سياسي؛ حيث يحكم البلاد قاسم جومارت توكاييف البالغ من العمر 68 عاماً، منذ عام 2019، خلفاً للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد كأول رئيس بعد الاتحاد السوفياتي، لنحو 3 عقود.

وترك حكم نزارباييف طابعاً استبدادياً على بلاده، بسبب سياساته المتشددة تجاه حقوق الإنسان؛ لكنه، أيضاً، نجح خلال سنوات حكمه في جذب الاستثمارات الغربية في قطاع النفط والغاز، وبالتالي توليد ثروة لشعبه. كما نقل نزارباييف العاصمة من ألماتي في جنوب البلاد بالقرب من قيرغيزستان إلى مدينة أستانا، والتي تم تغيير اسمها إلى نور سلطان تكريماً له.
https://twitter.com/HannaLiubakova/status/1478987772027416576

وتوعد الرئيس توكاييف الذي يُعد ثاني شخص فقط يقود الجمهورية السوفياتية السابقة منذ أعلنت استقلالها في 1991، بردٍّ قاس، واصفاً الاحتجاجات بأنها «فترة سوداء» في تاريخ البلاد. وقال في خطاب سابق الأربعاء: «بصفتي رئيساً، أنا ملزم بحماية أمن وسلامة مواطنينا، وبالقلق على سلامة أراضي كازاخستان». ووصف المحتجين بأنهم «متآمرون» تحركهم «دوافع مالية».

وترتبط أسباب غضب الشارع، أيضاً، بسلفه الرئيس السابق نزارباييف الذي تولى منصباً قوياً في الأمن القومي منذ تنحيه عن السلطة. وقد فُصل من منصبه الأربعاء، في محاولة لتهدئة الاضطرابات المتصاعدة.

وهتف المحتجون بشعارات تحمل اسمه، وظهرت مقاطع فيديو تظهر أشخاصاً يحاولون إسقاط تمثال عملاق من البرونز للزعيم السابق.


تاريخ الخبر: 2022-01-06 15:37:17
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 97%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

ميلة: بعثـة من مجلـس الأمـة تعايـن مرافـق واستثمـارات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنســاني

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:31
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:27
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

والــي أم البواقي يكشف: مسـاع للتكفـل بالمستثمريـن عبـر 17 منطقـة نشـاط

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:28
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية