يحتفل المسيحيون اليوم بعيد الميلاد المجيد الموافق 7 يناير ويعتبر ذلك العيد من أهم المناسبات الموجودة طوال العام وتتنوع مظاهر الاحتفال به ما بين موائد العشاء وتوزيع كروت المعايدة والصلوات الكنسية وإطلاق الترانيم في كل مكان وتزين البيوت بأكاليل من الأغصان دائمة الخضرة التي تعلق على النوافذ والأبواب.

شراء الملابس:

يشتري المسيحيون احتفالا بقدوم ذلك العيد الملابس الجديدة للذهاب بها إلى الكنيسة ابتهاجًا بقدوم ميلاد السيد المسيح.

الكحك والبسكويت:

يقوم المسيحيون بشراء أو عمل أنواع مختلفة من الكحك والبسكويت والمخبوزات الأخرى احتفالًا بقدوم عيد الميلاد المجيد وبفترة إفطار تم الانقطاع فيها عن كل ما هو بروتين حيواني مثل الألبان والبيض والجبن.

ألوان زينة عيد الميلاد:

يطغى على زينة عيد الميلاد ثلاثة ألوان فقط ولكل منها رمزيته هي:

اللون الأخضر:

ويرمز للحياة الأبدية خاصة مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها.

اللون الأحمر:

 ويرمز لدم السيد المسيح الذي أُريق عند صلبه.

اللون الذهبي:

وهو يرمز إلى هدايا المجوس التي قدموها لمريم العذراء بعد ولادة السيد المسيح.

القداس والصلوات:

يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد اليوم 6 يناير عند الشرقيين ويرتدي الناس ثيابهم الجديدة ليحضروا قُداسا بمناسبة عيد الميلاد ويكون عبارة عن صلوات خاصة بالميلاد قد تمتد لعدة ساعات، حيث يستذكر المسيحيون السيد المسيح الذي يعتقدون بأنه تخلى عن حياته كي يحيوا هم، وبعد القداس يشعل الأطفال والناس الشموع والمفرقعات احتفالا بالعيد.

ترانيم عيد الميلاد:

وضعت ترانيم عيد الميلاد باللغة العربية في القرن الـ18، ومن أشهر من وضع هذه الترانيم كان المطران عبدالله القرالي، وتم تعريب بعض الأناشيد الأخرى المشتقة من أناشيد سريانية، مثل "أرسل الله" و"سبحان الكلمة" اللتين لا تزالان أشهر ترنيمتين بين المسيحيين العرب حتى اليوم.

 في عام 1992 قدمت الفنانة القديرة فيروز ألبوما يحوي  14 ترنيمة ميلادية، أغلبها كلمات عربية لألحان عالمية منها "عيد الليّل" النسخة العربية من أغنية "ليلة صامتة".

بطاقات المعايدة:

تعتبر بطاقات المعايدة جزءا من الاحتفالات التقليدية للعيد، تتضمن البطاقات صورا مثل: صور مريم العذراء، السيد المسيح، نجمة بيت لحم، الحمامة البيضاء رمزً السلام على الأرض وللروح القدس، مع عبارات مثل: "أتمنى لكم ميلاداً مجيداً وعاماً جديداً سعيداً"، ترفق البطاقات عادة مع قصيدة مطبوعة أو نص صلاة قصيرة أو آية من الكتاب المقدس، يتم إرسال هذه البطاقات قبل موعد العيد بأيام.

احتفالات روحيَّة... ترتيلات وتسبيحات كنسية:

داخل الكنيسة تبدأ الاحتفالات الروحية مع بدء موسم الصيام الذي يسبق العيد بـ43 يومًا، لتتذكر الكنيسة إيمانها وما مرت به في تاريخها من تجارب، إضافة إلى احتفال أمجاد بولادة شريعة العهد الجديد، وهي ميلاد السيد المسيح.

وخلال شهر ديسمبر تحتفل الكنيسة بتذكارات 4 ويمثل كل يوم أحد احتفالا مختلفا، فالأحد الأول للتذكير فيه ببشارة الملاك لزكريا بميلاد يوحنا المعمدان الذي يسمى بسفير قضية الخلاص، وفي الثاني للتذكير بالملاك وبشارته للعذراء مريم كخادمة للخلاص وأم للمخلص، وفي الثالث زيارة العذراء مريم لأليصابات والدة يوحنا المعمدان، والرابع بميلاد يوحنا المعمدان، ثم الختم بالاحتفال بميلاد السيد المسيح".