نفرتيتD السينما.. سوسن بدر: أمD علمتنى أصول المهنة.. ولم أتردد فى العودة لـ«أبوالعروسة»
نفرتيتD السينما.. سوسن بدر: أمD علمتنى أصول المهنة.. ولم أتردد فى العودة لـ«أبوالعروسة»
حجزت الفنانة الكبيرة سوسن بدر، بموهبتها وفنها العظيم، مكانًا خاصًا فى قلوب المصريين والشعوب العربية، منذ أكثر من ٤٠ عامًا، تألقت خلالها بأدوار تمثل علامة فى تاريخ التليفزيون والسينما.
صاحبة قدرة فائقة على أداء الأدوار المركبة، ولم تقع فى فخ التكرار، على الرغم من أنها قدمت أكثر من ١٥٠ عملًا دراميًا و٥٥ فيلمًا سينمائيًا.
فى حوارها لـ"الدستور"، كشفت الفنانة عن أن الجزء الثالث من مسلسل "أبوالعروسة" سيُعرض على شبكة قنوات DMC نهاية الشهر الجارى، وعن أن مسلسلها الجديد "نقل عام" سيُعرض خلال أيام على إحدى قنوات شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية. وعن أن فيلمها الجديد "فى القلب"، سيُعرض فى دور السينما قريبًا.
وقالت "سوسن" إن أقرب لقب لقلبها هو "نفرتيتى السينما المصرية"، مشيرة إلى أن مسلسل "البحث عن علا" ليس جزءًا جديدًا من مسلسل "عايزة أتجوز"، لكنه يحكى تطورات الشخصيات بعد مرور ١٠ سنوات.
وعن المستقبل، قالت إنها "متفائلة ببكرة"، مشيدة بمجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى نجح فى تنفيذ عدد ضخم من المشروعات القومية، فضلًا عن إطلاق مبادرة "حياة كريمة"، التى أنصفت الفقراء، مؤكدة أن "المتحدة للخدمات الإعلامية" نجحت فى تطوير سوق الدراما المصرية.
■ بداية.. ما سبب موافقتك على المشاركة فى الجزء الثالث من مسلسل "أبوالعروسة"؟
- الموافقة كانت أمرًا محسومًا، لأن فريق عمل المسلسل بالكامل كان ينتظر الجزء الثالث من هذا المسلسل الناجح مثل الجمهور.
هذا المسلسل أصبح جزءًا من حياتى، ويملأنى الحماس فى أثناء التصوير والاستعداد لطرح الحلقات.
أرى أن مسلسل "أبوالعروسة" حقق نجاحًا كبيرًا، لأنه يناسب جميع الأعمار، لذا حجز مكانًا فى كل بيت مصرى، فهو بسيط وواقعى.
وافقت دون تردد حينما طلب منى المنتج إبراهيم حمودة والمؤلف هانى كمال ومخرج العمل، المشاركة فى الجزء الثالث، وعقدنا جلسات العمل، ثم بدأنا التصوير، وإن شاء الله سيكون الجزء الثالث عملًا يليق بالجمهور المصرى والعربى.
■ ما القضايا التى سيناقشها الجزء الجديد؟
- يتكون الجزء الثالث من ٤٥ حلقة، وكل أحداثه مهمة وبعيدة عن المط، وستتطور شخصية "عايدة" بشكل كبير، وكذلك جميع شخصيات العمل.
سيناقش هذا الجزء العديد من المشكلات الاجتماعية والأزمات المختلفة التى تحدث داخل الأسر المصرية، بين الآباء والأبناء، نظرًا لاختلاف الأجيال والتطور الكبير الذى يطرأ على المجتمع.
ويركز العمل على الطبقة المتوسطة والتحولات التى أصابتها؛ ومن أبرز القضايا التى يناقشها تحديدًا كيفية تعامل الأم مع أبنائها المراهقين وخطورة السوشيال ميديا على الأسرة والمجتمع، وقضايا الخلافات الزوجية.
■ متى يُعرض العمل؟
- لا يزال التصوير مستمرًا فى أكثر من موقع، إلى جانب الديكور الأساسى فى منطقة مصر الجديدة، وانتهينا من تصوير ٤٠٪ من المشاهد، وسيعرض العمل حصريًا على شبكة قنوات dmc نهاية يناير الجارى.
■ هل أصابك القلق من فكرة تقديم جزء ثالث؟
- لا، بل دفعنى نجاح الجزءين الأول والثانى للمشاركة فى الجزء الثالث، وأرى أن صناعة أجزاء جديدة من أى عمل "سلاح ذو حدين"، ويكون الأمر ضارًا إن كان الجزء الجديد أقل كفاءة من الأجزاء الأولى، لكننى أثق فى أن صناع العمل سيقدمون مفاجأة للجمهور.
■ ما مستجدات المشاركة فى مسلسل "نقل عام"؟
- مسلسل "نقل عام" يناقش مشكلة مهمة وموجودة وقديمة، هى قضية تفضيل إنجاب الذكور أكثر من الإناث.
وأجسد خلال هذا العمل شخصية سيدة مطلقة تعول بناتها بعد ترك زوجها لها، ويجسد شخصية زوجى الفنان محمود حميدة، الذى يتزوج- خلال الأحداث- من سيدة أخرى، تجسدها دينا، وينجب منها ذكورًا.
ينتمى المسلسل إلى نوعية الدراما العائلية، ويتكون من ٣٠ حلقة، ويشارك فى بطولته نخبة كبيرة من الفنانين، منهم: أحمد بدير وسميحة أيوب ومحمد محمود عبدالعزيز وإيمان أيوب وعابد عنانى ونور خالد النبوى وهاجر الشرنوبى، وهو من إخراج العبقرى عادل أديب.
ومن المقرر عرض العمل خلال الأيام القليلة المقبلة على إحدى قنوات شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تسهم فى تطوير صناعة الدراما، وتوفر المناخ الجيد لعمل أصحاب الأفكار، بهدف إثراء السوق.
■ ما رأيك فى أحوال سوق الدراما فى مصر حاليًا؟
- هناك تطور ملحوظ فى الدراما المصرية، وأنا سعيدة بحالة الانتعاش هذه، إذ يعرض عدد كبير من المسلسلات على القنوات الفضائية، وهذا الأداء سيعيد الأسر المصرية لمشاهدة التليفزيون بعيدًا عن الموسم الرمضانى.
وتناقش المسلسلات التى تعرض حاليًا عددًا كبيرًا من القضايا المهمة، ويشارك بها مجموعة من الشباب الواعدين، وتتيح فرص عمل لعمال الديكور والإضاءة والفنيين وغيرهم، طوال العام، بعد أن كانوا لا يعملون إلا فى شهر واحد فقط.
■ ما المسلسلات المفضلة بالنسبة لك.. الطويلة أم القصيرة؟
- أرى أن عدد الحلقات ليس مقياسًا للتقييم، فالمسلسل الجيد يفرض نفسه ويحقق نجاحًا بعيدًا عن عدد حلقاته، لكننى متفائلة بعودة المسلسلات القصيرة.
حينما كنت طفلة، رأيت مسلسلات قصيرة، وأنا متأكدة من أن عودة المسلسلات ذات السبع والعشر حلقات خلقت حالة من المنافسة الإيجابية، وجعلت الدراما أقرب إلى المواطن.
■ ما مصير مسلسل "البحث عن علا"؟
- انتهينا من تصوير أحداث "البحث عن علا" بالكامل، وهو يضم ٦ حلقات، لكن أريد أن أوضح للجمهور أنه ليس جزءًا جديدًا من "عايزة أتجوز"، بل يسلط الضوء على كيفية تغير الشخصيات بعد مرور ١٠ سنوات.
"علا" بطلة العمل، التى تجسدها الفنانة هند صبرى، تخوض مغامرات كثيرة خلال الحلقات الست، تحاول إعادة اكتشاف ذاتها والاهتمام فى نفس الوقت بمسئولياتها كأم وزوجة ورائدة أعمال.
تحاول "علا" مساعدة أسرتها، خاصة أمها "سهير"، التى أجسد شخصيتها، ونحاول جميعًا الموازنة بين الحياة والمسئوليات.
■ هل ستعود سوسن بدر للسينما قريبًا؟
- نعم، فقد انتهيت مؤخرًا من تصوير مشاهد فيلم جديد، يحمل اسم "فى القلب"، ويحكى عن جراحة نقل القلب من شخص لآخر، ويناقش احتمال انتقال مشاعر بين صاحب العضو وبين المنقول إليه.
الفيلم اجتماعى رومانسى، ويشارك فى بطولته: خالد سليم ونسرين طافش وهالة فاخر ومحمد عز ومنة فضالى وإنجى كيوان وتونى ماهر، وهو سيناريو وحوار ومعالجة درامية محمد حسين ألمظ وعادل مرسى، ومن إخراج عادل مرقس، وننتظر طرحه خلال الفترة المقبلة فى دور عرض السينمات.
■ ما سبب ابتعادك عن المسرح؟
- ابتعادى عن المسرح غير مقصود، فقد نشأت وتعلمت الفن والالتزام على خشبة المسرح، وشاركت فى عروض مسرحية كثيرة، أسهمت فى تكوين شخصيتى، منها "الواد سيد الشغال" و"الصعايدة وصلوا"، وبعدها اتجهت لمسرح الدولة، الذى أتاح لى فرصة تقديم العروض الكلاسيكية، مثل العمل الملحمى "الملك لير".
أحرص على اختيار أعمالى بدقة، ومؤخرًا رفضت بعض العروض لأنها أعمال ضعيفة، ومعروف عنى أننى لا أتردد لحظة فى المشاركة فى أى عمل مسرحى مكتوب بحرفية.
■ ما أقرب الألقاب إلى قلبك؟
- أحب لقب 'نفرتيتى السينما المصرية"، وأوجه الشكر للمخرج الراحل شادى عبدالله، رحمه الله، الذى رشحنى لتجسيد الشخصية فى فيلم "إخناتون".. هذا وسام على صدرى، وحينها كنت فى "أولى كلية"، وسعيدة بالتجربة، التى لم تكتمل لظروف إنتاجية.
■ ماذا تعلمت من والدتك الفنانة الراحلة آمال سالم؟
- تعلمت منها كل شىء، وأرى أن الفضل يعود لها فى كل ما وصلت إليه، هى التى كانت تشجعنى باستمرار، على عكس والدى الذى غضب بسبب تركى كلية العلوم والالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية.
علمتنى أمى أصول المهنة، وعلمتنى الصبر والتسامح والتصالح مع النفس والإتقان.
■ هل هناك شخصية تحلمين بتجسيدها؟
- لا.. كل ما أتمناه أن أجسد شخصيات تسلط الضوء على دور المرأة فى المجتمع، وأن أعبر عن جميع الطبقات.. أنا أعشق تجسيد الشخصيات التى تؤكد قدرة المرأة على مواجهة التحديات.. المرأة هى العمود الفقرى للحياة.
■ كيف تقضى سوسن بدر وقت فراغها؟
- أحب الاستيقاظ مبكرًا، وأحرص على ممارسة الرياضة، وأعشق الهدوء بطبعى، وأقضى وقت فراغى فى المنزل مع ابنتى "ياسمين"، التى أعتبرها صديقتى وأختى، وأحب الجلوس مع أحفادى "ملك" و"يوسف" و"مايا"، وأعتبرهم أهم ركن فى حياتى، وأحرص على الطبخ لهم بنفسى.. أعز الولد ولد الولد.
■ ما توقعاتك للمستقبل؟
- متفائلة بالمستقبل، فى ظل وجود الرئيس العظيم عبدالفتاح السيسى، أطال الله عمره، وأرى أن مصر تعيش أزهى عصورها فى عهده.
خلال فترة وجيزة، نجح الرئيس السيسى فى تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية، منها مدن جديدة ذكية، وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وأود أن أشيد بجهود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التى "جبرت بخاطر المواطن البسيط" خلال السنوات الماضية، وأسهمت فى خفض معدلات الفقر وتوفير مساكن آمنة للبسطاء وتحسين مستواهم المعيشى، إضافة إلى أنها تسهم فى توفير فرص عمل للشباب.
