«الصحة»: توفير 50 ألف جرعة من عقارات بروتوكول «كورونا» الجديد نهاية يناير لرفع معدلات الشفاء - أخبار مصر


قال مصدر مسئول بوزارة الصحة إن تحديث بروتوكول علاج «كورونا» سيتم بنهاية شهر يناير الجارى، لإضافة مجموعة جديدة من الأدوية، المقرر تأمين حصة مصر منها بجرعات كبيرة، تتفاوت بين 20 و50 ألفاً للدواء الواحد.

وأضاف المصدر، لـ«الوطن»، أنه من بين الأدوية المقرر إضافتها للبروتوكول؛ عقار «باكسلوفيد» المضاد للفيروسات، وهو عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم فى الأيام الأولى من الإصابة، إذ تم التعاقد لتوفير جرعات تكفى 20 ألف شخص، كما يتم توفير عقار «مولنوبيرافير»، الذى يؤخذ عن طريق الفم، وهو مصنَّع فى مصر وتم الانتهاء منه، إضافة إلى عقار «إيفوشيلد» طويل المفعول، الذى يؤخذ عن طريق الفم أيضاً، وتم الاتفاق على توريد جرعات منه تكفى 50 ألف شخص.

وأشار إلى أن البروتوكول يتضمن تلك العقاقير الجديدة لرفع معدلات الشفاء من الفيروس فى ظل الموجة الخامسة أو أى موجة أخرى مرتقبة، مؤكداً أن تحديث البروتوكولات يكون لصالح المواطن وصحته فى المقام الأول، خاصة أن البروتوكول المصرى أثبت فاعلية عالية ونجاحاً على مدار الموجات الأربع للفيروس ومتحوراته المختلفة التى ظهرت مسبقاً.

وكشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لـ«الصحة»، أن الوزارة تعطى أهمية بالغة لتوفير جميع الأدوية، التى حصلت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، لعلاج أعراض فيروس «كورونا»، مشيراً إلى أن هناك رغبة من قبَل «الصحة» فى توفير تلك الأدوية للمواطنين، مثلما وفرت اللقاحات المعتمدة. وقال إن الوزارة أتمت التعاقد على 3 أدوية لعلاج أعراض «كورونا»، هى: «باكسلوفيد»، «مولنوبيرافير»، «إيفوشيلد»، ومن المقرر وصول أول شحنة خلال الشهر الحالى، بالإضافة إلى تصنيع نوع آخر من الأدوية داخل مصر، موضحاً أن بعض الشركات أتمت تصنيعه، وأنه ينتظر الموافقة عليه من أجل اعتماده وتوفيره لمصابى الفيروس.

وأشار المتحدث إلى أنه بمجرد الحصول على الأدوية الثلاثة لعلاج أعراض «كورونا» ستكون متوافرة فى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بصورة مبدئية، ومع زيادة الإنتاج ستتوافر فى الأماكن الأخرى لجميع المصابين، وأضاف أن لقاحات «كورونا» ما زالت ذات فاعلية ضد «أوميكرون»، منوهاً بأهمية الحصول على اللقاح من خلال مراكز التطعيم أو الأكشاك بمحطات المترو والسكة الحديد، أو من خلال الفرق المتنقلة التى تجوب مختلف المحافظات.

وشدد متحدث «الصحة» على أهمية الالتزام بجميع التدابير الوقائية والاحترازية، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، مع أهمية الحصول على الجرعة الثالثة لمن مر عليهم 6 أشهر من الحصول على الجرعة الثانية، وتتمثل باقى التدابير الوقائية فى: «ارتداء الكمامة - غسل اليدين - التباعد الجسدى والبدنى - الوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة».

متحدث الوزارة: الجرعة التنشيطية مهمة لتعزيز جهاز المناعة

وأوضح أن هناك أكثر من 255 ألفاً و706 مواطنين من مختلف الفئات العمرية حصلوا على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، مشدداً على أهمية تلك الجرعة التنشيطية لأنها تكمن فى تعزيز وتنشيط الجهاز المناعى، للوقاية من خطورة الإصابة بالفيروس.

أساتذة فيروسات: قدرة «أوميكرون» على التكاثر في الرئة أقل من «دلتا»

من جانبه، قال الدكتور إسلام حسين، المتخصص فى علم الفيروسات بالولايات المتحدة، إن متحور «أوميكرون» أكثر انتشاراً من أى متحورات سابقة، ولكنه أقل حدة، وكفاءته على التكاثر بخلايا الرئة أقل، لافتاً إلى أن بداية «أوميكرون» كانت صعبة، وانتبه العالم لها، وكانت هناك علامات واضحة تؤكد قدرته الأكبر على الانتشار. وأضاف: «خلال العامين الماضيين تكونت لدينا المناعة عن طريق العدوى، والتوسع فى عمليات التلقيح، لكن يجب توخى الحذر، لأن مناعة بعض البشر ليست قادرة على التعامل مع الفيروس بالشكل الأمثل».

وتابع أن الطريقة المثلى فى التعامل مع هذا الموقف هى عدم المبالغة فى الخوف والقلق، فتحورات «كورونا» جارية ومستمرة فى الحدوث: «بعض المجتمعات تظهر خوفها من أوميكرون حتى يكون المواطنون مستعدين للتعامل مع الموقف، وبخاصة أن أعداد الإصابات اليومية هناك كبيرة».

التلقيح يوفر مناعة 70٪ من المتحور

وأشار إلى أن أكثر ما يهم فى الوقت الحالى ليس عدد الإصابات، ولكن عدم زيادة العبء على الجهاز الصحى، ففى إنجلترا على سبيل المثال يصاب الأطباء ويتغيبون عن العمل، مشدداً على أن لقاحات «كورونا» توفر مناعة جيدة جداً ضد «أوميكرون» بنسبة 70% فيما يتعلق بمنع الإصابات التى تحتاج إلى الدخول للمستشفى.

وقال الدكتور مجدى بدران، استشارى المناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الخلايا التائية هى إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء، تنشأ فى النخاع، وتعد مكوناً مهماً فى الجهاز المناعى، ومن أقوى أسلحته ضد الأمراض والفيروسات. وأضاف أن الخلايا التائية تنشط عبر دعوة من الخلايا المناعية الأخرى للمشاركة فى الاستجابة لمواجهة الفيروسات، إذ تحمى الجسم من خلال تدمير الخلايا المصابة، التى تحمل العدوى بمسببات المرض، مثل البكتيريا والفيروسات، ومن ثم فإن لها دوراً كبيراً فى التعافى من فيروس كورونا.

وأشار استشارى المناعة إلى أن التطعيم له دور كبير فى زيادة قدرة الجهاز المناعى على مقاومة الفيروس، وتقليل فرص الإصابة به، إذ لا بد من الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية، ومنها التدرب على التنفس العميق لهواء نقى بعيداً عن الأدخنة والتبغ والمعطرات، والتغذية الجيدة بتناول وجبات طبيعية متوازنة فى الكم والنوع، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامة، وغسل اليدين باستمرار.

يذكر أن متحور «كورونا» الجديد «أوميكرون»، من أكثر المتحورات التى شهدت طفرات عديدة تسببت فى سرعة انتشاره ومخاطره عن أشكال الفيروس الأخرى، ما أثار مخاوف كبيرة بين المواطنين، لذلك اهتمت الدراسات الحديثة بالمتحور وطرق مقاومته عن طريق الجهاز المناعى للجسم، ومنها دراسة أجريت على «الخلايا التائية».

وسلطت العديد من الدراسات العلمية الحديثة الضوء على المتحور الجديد، آخرها دراسة علمية أجراها باحثون من جامعتى «ملبورن» و«هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا»، نشرتها صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، وقد تم نشر الدراسة الجديدة فى مجلة «فايراسيز Viruses» العلمية.

 

الخلايا التائية خط دفاع ثانٍ ضد الفيروس مع الأجسام المضادة

حيث تشير الدراسة إلى أن هناك خط دفاع مهماً ضد الفيروس مع الأجسام المضادة وهو «الخلايا التائية»، وتوضح الدراسة أنه فى حالة عدم تمكن الأجسام المضادة من مقاومة الفيروس، فيمكن للخلايا التائية أن توفر استجابة قوية ضد الفيروس، كما أنها تساعد فى منع الإصابة بأعراض خطيرة.

تاريخ الخبر: 2022-01-06 21:21:49
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية