بعد مرور عام على حادثة اقتحام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، تعمل لجنة تحقيق مختصة لبحث ومعرفة ما دار بين الرئيس السابق دونالد ترمب ومستشاريه وحلفائه، خصوصاً نائبه مايك بنس، وحتى أفراد أسرته، لوقف العنف حينها.
فقد كان الأشخاص في مكتب نائب الرئيس السابق مايك بنس متعاونين بشكل خاص في التحقيق، وفق موقع "أكسيوس".
وركزت اللجنة المختارة في تحقيقات 6 يناير على ما كان يفعله الرئيس السابق ترمب خلال أكثر من ثلاث ساعات كان فيها الكابيتول يتعرض للهجوم، وفق مصادر مطلعة.
كذلك، تعمل اللجنة على تكثيف عملها المغلق بهدف عقد جلسات استماع عامة في وقت مبكر من هذا الربيع.
بموافقة بنس
وأدلى بعض شهود المقربين من بنس بشهاداتهم دون أمر استدعاء، وفقا لمصدر لديه معرفة مباشرة بجلسات الاستماع المغلقة.
من بين أولئك الذين يتعاونون مع اللجنة، رئيس موظفي بنس السابق مارك شورت، والسكرتيرة الصحافية السابقة أليسا فرح، التي عملت لاحقا مديرة اتصالات في البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع على مشاركتهم، إن شورت الذي استدعته اللجنة لم يكن ليتعاون بدون موافقة بنس.
في الأثناء، جاءت بعض المعلومات الأكثر فائدة من موظفي الإدارة من الدرجة الثانية والثالثة الذين لم يشاركوا بشكل مباشر ولكنهم كانوا في البيت الأبيض في 6 يناير وكان بإمكانهم الوصول إلى كبار مسؤولي الإدارة، حسب ما أفادت المصادر.
بدوره، كشف أحد مساعدي اللجنة أنهم كانوا جزءا لا يتجزأ من المساعدة في تجميع ومعرفة ما حدث بالضبط في ذلك اليوم.
"لا يريدون إغضاب ترمب"
وقال مصدران مطلعان إن العديد من هؤلاء المسؤولين التقوا فقط بالأعضاء الجمهوريين باللجنة، مثل النائبة ليز تشيني (جمهورية من ويو) وآدم كينزينجر (جمهوري من إلينوي)، كما أدلى البعض بشهاداتهم مع زملائهم السابقين.
من جانبها، أكدت السكرتيرة الصحافية السابقة ومدير الاتصالات أليسا فرح، التي تحدثت مع اللجنة عدة مرات العام الماضي، أن "أولئك الذين يرفضون التعاون يفعلون ذلك من منطلق الولاء الكامل لدونالد ترمب ولا يريدون إغضابه".
القصة كاملة
وأوضح موقع "أكسيوس" أن اللجنة تريد أن تروي القصة الكاملة لأفعال ترمب وتفاعلاته ورفضه للتصرف خلال إطار زمني مدته 187 دقيقة بين دعوة حلفائه للتوجه إلى مبنى الكابيتول وإخبارهم بالعودة إلى ديارهم، حيث وثقت هذه الفترة بشكل مفصل من قبل صحيفة "واشنطن بوست".
كما أنها تحقق في "الانقلاب الإجرائي"، على حد تعبير مصدر ثان باللجنة، والذي بدأ ليلة الانتخابات 2020 لزرع الكذب حول نزاهة نتائج الانتخابات.
علاقة متوترة
واجتمعت اللجنة أيضاً على انفراد ليلة الأربعاء مع ستيفاني غريشام، التي كانت آنذاك رئيسة موظفي ميلانيا ترمب والسكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سابقاً.
يذكر أن العلاقة بين الرئيس السابق ترمب ونائبه مايك بنس شهدت توتراً بعد إعلان فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2021.
فقد أكد بنس علنا حينها، أنه لا يستطيع الخضوع لمطالب ترمب بإسقاط نتائج الانتخابات الرئاسية التي أظهرت خسارته أمام بايدن، وذلك قبل أن يترأس جلسة للكونغرس للتصديق على نتائج أصوات المجمع الانتخابي.
