عقب اجتماع افتراضي جمع اليوم الجمعة بين وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة واليابان لمناقشة سبل تحديث تحالفهم الأمني وتعزيزه، عبَّر الطرفان عن قلق متزايد إزاء ما وصفوه بالجهود الصينية المستمرة لتقويض النظائم القائم على القواعد.

وفق ما جاء في البيان المشترك الصادر عن الطرفين المجتمعين فإن "الوزراء عازمون على العمل معاً لردع الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة والرد عليها إذا تطلب الأمر".

كما عبر الطرفان عن "مخاوف شديدة ومستمرة بشأن قضايا حقوق الإنسان في المنطقتين التابعتين للصين شينجيانغ وهونج كونج"، مؤكدين أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كشف في وقت سابق عزم بلاده توقيع اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي مع اليابان للتصدي للتهديدات الجديدة، بخاصة بعد التطور اللافت الذي أحرزته الصين في مجال التسلح، كصواريخ فرط الصوت وبقية الإمكانيات الفضائية.

وجدد بلينكن الإشارة إلى ذلك خلال لقائه أمس مع حليفه قائلاً: "يتعين على التحالف بين الولايات المتحدة واليابان، تطوير أدوات إضافية جديدة، وليس فقط تعزيز ما نملك من أدوات"، مشيراً إلى التعزيزات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا وتحركات بكين "الاستفزازية" على حد تعبيره، فيما يتعلق بتايوان، إضافة إلى أحدث عمليات إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية.

وأكد بلينكن في بداية الاجتماع قائلاً: "نحن بصدد إطلاق اتفاق جديد للبحث والتطوير سيسهل على علمائنا ومهندسينا ومديري البرامج التعاون بخصوص القضايا الناشئة المرتبطة بالدفاع، من مواجهة التهديدات الأسرع من الصوت إلى تطوير قدرات ترتكز في الفضاء".

كما أشار في السياق ذاته إلى سعي البلدين أيضاً لتوقيع اتفاق جديد مدته خمس سنوات يغطي التمركز المستمر للقوات الأمريكية في اليابان، التي وافقت بموجبه على دفع 9.3 مليار دولار للمشاركة في تكاليف بقاء القوات خلال تلك المدة.

TRT عربي - وكالات