ما هي منظمة معاهدة الأمن الجماعي.. التحالف العسكري الذي سمح لروسيا بالتدخل في كازاخستان؟


إعلان

طلبت حكومة كازاخستان ليل الأربعاء الخميس مساعدة عسكرية من منظمة معاهدة الأمن الجماعي ضد ما أسمته بـ"الجماعات الإرهابية"، للرد بشكل فوري على الاضطرابات المتفاقمة التي تشهدها منذ أسبوع.

وهذا التحالف العسكري الذي تقوده موسكو مكون من ست دول سوفياتية سابقة، وتأسس بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. وأنشئت المنظمة بشكل رسمي عام 2002 بعد أشهر من تدخل تحالف تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إثر اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وتضم المنظمة إلى جانب روسيا، كل من بيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، وهي من الدول الموقعة على اتفاق أمني يعود إلى التسعينيات بين جمهوريات من الاتحاد السوفياتي السابق. وفي حينه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إننا نعيش في عالم سريع التغير، وبالتالي يتعين علينا تطوير المعاهدة التي تربطنا وتكييفها مع التهديدات الجديدة".

وأسس التكتل قوة رد سريع قوامها 20 ألف فرد في 2009، وتعترف الأمم المتحدة بوحدة حفظ السلام التابعة له المكونة من 3600 عنصر.

"ناتو مصغر" بقيادة روسيا

تعتبر منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو وجيشها الحديث "نوعا من الثقل الموازن الروسي في مواجهة حلف شمال الأطلسي (الناتو)" وهي "تعتمد على القدرة العسكرية الروسية لإظهار القوة"، وفق المتخصص في الشؤون الأوروبية-الآسيوية ديفيد تيورتري.

واعتبر المسؤول العسكري الفرنسي السابق والباحث باسكال أوسير أن المنظمة "لا ثقل لها" بدون الروس، مؤكدا أنها "من بقايا حلف وارسو" الذي كان قائما في حقبة الحرب الباردة. ووصف منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأنها "ناتو مصغر... تقوده روسيا مقابل الولايات المتحدة على الجانب الآخر". إلا أنه شدد على أن جيوش حلف الأطلسي الذي يضم 30 دولة تعمل جنبا إلى جنب منذ أكثر من 70 عاما، في حين أن التكتل الذي تقوده روسيا "متأخر كثيرا" عنه.

أزمات الدول الأعضاء

كما تعاني المنظمة أيضا من افتقار موسكو إلى الموارد مقارنة بالولايات المتحدة الأكثر ثراء. علاوة على ذلك، فإن لدى منظمة معاهدة الأمن الجماعي اهتمامات مختلفة جدا عن الناتو. وحسب تيورتري، يواجه أعضاؤها في آسيا الوسطى "خطر تزعزع الاستقرار" في أفغانستان، وهي تنشر قوات في طاجيكستان وقرغيزستان.

بدورها، بيلاروسيا مهتمة أكثر بكثير بحدودها مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا. أما أرمينيا فهي "منشغلة بنزاعها مع أذربيجان" وقد أودت حرب يريفان الخاطفة عام 2020 مع جارتها على منطقة ناغورني قره باغ بحياة 6500 شخص. نزاع انتهى بوقف لإطلاق النار وتنازل أرمينيا بشكل مهين عن أراض كانت تحت سيطرتها بعد أن طلبت دون جدوى مساعدة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

التدخل في كازاخستان

كما اعتبر باسكال أوسير بأن "إرسال قوات عن طريق منظمة معاهدة الأمن الجماعي وسيلة تغطية لموسكو عبر إعطاء صورة لتدخل تشارك فيه كل دول القوقاز وليس فقط روسيا".

وأضاف الباحث الفرنسي بأن "الرسالة الضمنية (من موسكو) هي: أقوم بتسوية الفوضى وأقود منظمة يمكنها نشر قوات على الأرض. أنا مسؤولة هنا في بيتي، في منطقة نفوذي". لكنه حذر من أن ترتكب القوات "أخطاء فادحة"، مشيرا إلى أن "العسكريين ليسوا أبدا الخيار الصحيح لإخماد أعمال الشغب".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-01-07 15:15:24
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 90%
الأهمية: 88%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية