«والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون».. عودة للسينما الإسلامية (خاص)

«عَلَى أنْقابِ المَدِينَةِ مَلائِكَةٌ، لا يَدْخُلُها الطَّاعُونُ، ولا الدَّجَّالُ»، بهذا الحديث الشريف، بدأ المهندس فريد الميمني، منتج فيلم «والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون»، الحديث عن حبه لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الميمني، إن أهل المدينة أول من ناصروا النبي صلى الله عليه وسلم، ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، فالمدينة المنورة كانت عاصمة الإسلام الأولى.

وأضاف الميمني لـ"الدستور" خلال حديثه عن الفيلم الوثاقي «والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون»، أنه من واجبنا إبراز هذا دور أهل المدينة للعالم العربي والإسلامي، وإظهار فضائل المدينة، وما يتصل بصاحب المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأوضح الميمني أن هذا الفيلم أساسه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «تُفْتَحُ اليَمَنُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، وتُفْتَحُ الشَّأْمُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، وتُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ».

كما أوضح أن الفيلم يكشف عن بعض الأسرار والفتوحات والفضائل التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، في هذه البقعة المباركة من العالم،  قائلا:«حتى أن بعض العلماء قلوا ما ذكر عن فضال المدينة لم يذكر لمكة»،  والفضائل و الأماكن وما ورد فيها يجيب علينا أبرازها في العالم أجمع ـ وجود  قبر سيدنا رسول الله رحمة العالمين في المدينة يشع النور و المحبة و السلام إلى أن تقوم الساعة.

وكشف منتج الفيلم، أن العمل سيتم ترجمته إلى خمس لغات بجانب اللغة العربية وهما  الفرنسية والإنجليزية والأوردية والمالوية والسواحلية ويمكن ترجمته للغات أخرى لوصول لأكبر عدد من غير المسلمين.

ولفت الميمني أن فكرة الفيلم جاءت من كثر السؤال عن معالم المدينة المنورة وأن العديد من الناس لا يعوفون ماذا يفعلون خلال زيارتهم لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم،  فسمع أحدهم،  بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أحاطت قريش بالمدينة في غزوة الخندق،  وسأل أحدهم عن  مسجد الفتح الذي دعا فيه الرسول الكريم وكان الدعاء مستجاب، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :" و عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلاثًا يَوْمَ ‏الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ ‏جَابِرٌ: "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلا ‏تَوَخَّيْتُ ‏‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الإِجَابَةَ".

وعن  اختيار المشاركين في الفيلم الوثائقي، أوضح أن كل من شارك في العمل لم يتقاضوا أي ماديات وأننا كان عملهم حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا  أن الفيلم شارك فيه  علماء من المدينة المنورة منهم، الشيخ عمر بن حسن فلاته، المحدث في المسجد النبوي الشريف ورئيس معهد الأئمة و الخطباء سابقا، و الدكتور محمد أنور البكري،  الدكتور  حمزة حافظ، رئيس قسم الفقه  المقارن في الجامعة الإسلامية سابقا،  وعالم الحديث و السنة النبوية الدكتور خليل بن إبراهيم ملا خاطر وغيرهم من أبناء المدينة المنور .

وأضاف الميمني، أنه بعد كتابة النص من العالم المصري، الدكتور مصطفى البدوي، من علماء المدينة المنورة، وتمت مراجعته بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة ، هو وقفية للأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود  أمير المدينة المنورة سابقا، ويرعى المركز الآن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة.

وتابع : "ثم تمت مراجعته من قبل الدكتور علي جمعة،  عضو هيئة كبار العلماء، قام بمراجعة النصوص، فالعمل لا يصلح أن يكون به خطأ أو ملاحظة، وجاء دور التعليق الصوتي، وهما الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الدينية للشؤون الدينية و الدكتور محمد أحمد الصبيحي، المذيع السعودي ورئيس هيئات الإذاعة في العالم العربي، وتم تسجيل تسجيلين منفصلين لكل منهما".

وأوضح أنه تم عرض الفيلم في دار الأوبرا المصرية وفي حفل خاص بنقابة الأشراف، ولقى إعجاب وإشادت بالغة من كافة الحضور، مشيرا إلى أن هذا العمل سيكون أول فيلم وثائقي يدخل في دور السينما السعودية والعربية وسيكون عودة للسينما الإسلامية وبعد ترجمته سيكون متواجد خلال السينمات العالمية، لأنه سيخاطب غير المسلمين.

ولفت إلى أن العوائد المادية للفيلم تستخدم في الأعمال القادمة، حيث إننا في حاجة إلى السينما الإسلامية التي تبرز محاسن الإسلام.

وأزاح الميمني الستار عن مشروعه القادم هو فيلم تحت عنوان  شمائل وأخلاقيات النبي صلى الله عليه وسلم، ولفت إلى أنه لن يكون فيلما وثائقيا بل سيكون فيلما تمثيليا، يروى كيف كان يعيش رسول الله،  يروى الفيلم قصة حياته من ولادته حتى وفاته.

وبين أن الفيلم يحكي عن الأخلاقيات التي يفتقدها العالم الإسلامي في الوقت الحالي، مؤكدا سعيه في مخاطبة  العالم وتوصيل رسالة أن هذا هو رسول الله وهو وطريقكم إلى الجنة، لافتا أن الدين معاملة وتطبيق الإسلام في نواحي الحياة هو هدفنا.

تاريخ الخبر: 2022-01-07 15:23:47
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

أزيلال.. فاعلون إسبان وإيطاليون يكتشفون الإمكانيات السياحية للجهة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:25:30
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

75.3 مليار ريال نموا بإيرادات السعودية للكهرباء السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

400 فرصة لتطوير القطاع اللوجستي بالشرقية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

السعودية تنشئ مركزاً عالمياً متخصصاً في الفضاء - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:33
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

الجلاجل: إجراءات استباقية لمواجهة تحديات المستقبل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:34
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

بتهم ارتكــاب جرائم إبادة جماعية

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:40
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

هضبة تكنوبول قسنطينة: نحو استحداث ركن خاص بتمويل المؤسسات الناشئة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية