«العين عليها حارس».. دائمًا ما ننظر للعين بأنها أهم الأعضاء بجسم الإنسان، فهي المرايا للحياة، فبدونها أو عندما يحدث بها خلل تتحول كل ألوان الحياة للون الأسود القاتم.

ويعتبر فقدان البصر من أكثر المشكلات التي يمكن أن تصيب الإنسان، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السبب الرئيسي للعمى الذي يمكن الوقاية منه على وجه الكوكب هو مرض يسمى «التراخوما»، حيث أضافت الوكالة أن ما يقرب من 6 ملايين شخص فقدوا بصرهم بسبب المرض المذكور.

وفي السطور التالية يسلط الأطباء بموقع «healthiest» الطبي، الضوء على أخطر الأمراض التي تصيب العين.

ما هو مرض التراخوما؟ 

التراخوما هو في الواقع نوع من العدوى البكتيرية تصيب العين، فهو من أكثر الأشياء رعبًا يمكن أن تحدث للإنسان، فهو من الأمراض المعدية، مما يعني أن الاتصال بشخص مصاب بالرمد الحبيبي قد يتركك أيضًا مصابًا به.

وأشار الأطباء إلى أنه العلاج المبكر يعد أمرًا حيويًا للوقاية من المضاعفات، وأسوأها فقدان جزئي أو كامل للرؤية، وتعتبر البلاد الأفريقية الفقيرة الأكثر احتواءًا للمرض.

وأوضح الأطباء أنه لا يوجد لقاح متاح لمرض التراخوما، حيث يشمل علاجها تناول المضادات الحيوية خلال المراحل المبكرة، وأحيانًا الجراحة للحالات المتقدمة من المرض.

الأسباب الأكثر شيوعًا للمرض 

السبب وراء التراخوما هو بكتريا تسمي المتدثرة الحثرية، فهي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، فقد يؤدي الاتصال بشخص مصاب به إلى معاناتك منه أيضًا.

ينتقل المرض عن طريق إفرازات من عيون المصاب بالرمد الحبيبي، وقد تتسبب سوائل الأنف والحنجرة للفرد المصاب أيضًا في انتشار مرض التراخوما، فليس من الجيد مشاركة أشياء مثل الملابس والمناشف مع شخص مصاب بالتراخوما. 

عوامل الخطر:

وفقًا للخبراء، عادةً ما ترتبط التراخوما بالأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية أو الفقيرة، حيث يمكن أن يؤدي التواجد في مجتمع مزدحم، وخاصةً الذي يعاني من سوء الصرف الصحي، إلى زيادة خطر إصابة الفرد بالرمد الحبيبي بشكل كبير.

كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، حيث يقال أنه في مناطق معينة، يمكن أن تحصل عليه النساء عن طريق الاتصال الجنسي أكثر من الرجال.

العلامات والأعراض:

تؤثر التراخوما على كلتا العينين في نفس الوقت، ولهذا السبب يمكن أن تظهر العلامات والأعراض المرتبطة بمرض العين من قبل كل منهما، حيث تتضمن بعض العلامات والأعراض تهيجًا وحكة في العينين والجفون، بالإضافة إلى إفرازات تحتوي على صديد، وألم في العين، وحساسية للضوء.

أكد الأطباء، أن علامات وأعراض التراخوما تتقدم ببطء شديد، وهذا هو السبب في أن الأطفال المصابين به قد يواجهون بعض العلامات والأعراض فقط عندما يصبحون بالغين.